مجرد العنوان يجعلك تستشعر حجم الظلم الذي عانته طالبات تلك الكلية، من دراسة مكثفة سنتين، دُرِّس فيهما متطلبات حملة البكالوريوس، ولكن بعد التخرج وُظف القليل، وتُرك على رصيف الحياة كثير. أكثر من 12 ألف خريجة ينتظرن أسماءهن مع كل حركة تعيين بين تلك الأسماء العديدة، يرين أن لهن حق في التعيين قد سُلب منهن بطريقة أو بأخرى. حتى وإن قال بعض المسؤولين إنهن لسن مؤهلات للتعليم، وإن المناهج قد تطورت، فالحل موجود وسهل: دورات تدريبية وتطويرية لهن؛ ليواكبن هذا التطور الذي يقولون عنه!! خريجات مر عليهن أكثر من 20 سنة على تخرجهن، ينتظرن في كل يوم فرج لهن؛ وقد غابت فرحتهن، وحضرت حسرتهن على سنين عجاف، عِشن فيها سنوات من الانتظار وضياع التعب والشهادة التي أصبحت بحكم مسؤول لا تفيد!! قرار إنشائها كان فاشلاً نعم، ولكن الفشل الأكبر أن يتحمل أولئك الخريجات غلطة ذلك المسؤول؛ فيُحرمن من حقهن بالعمل، ويُحرمن أيضاً من مواصلة دراستهن!! ومضة:- ضاعت سنوات طويلة على قضية طالبات الكليات المتوسطة، تُغَيّب الحلول، ولا يُنظر لوضعهن بعين العادل المنصف.. لهن أمل قريب بالفرج، ويسألن متى يكون؟