واصل أنصار التيار الإسلامي المحتشدين بميداني رابعة العدوية، والنهضة، الهجوم على القوات المسلحة، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع.. وتناولت خطبة عيد الفطر بكل من «رابعة» و»النهضة» أمس»الخميس» شعارات وعبارات تهدف لتأجيج الفتة بالمجتمع، بالإضافة إلى جرعة سياسية كبيرة، وتجاهل المناسبة الدينية.. فيما التزم معظم الخطباء بمساجد مصر في صلاة عيد الفطر المبارك، بعدم الحديث في الأمور السياسية، وتناول فضائل العيد، والتأكيد على التسامح ونبذ العنف والبهجة والسرور بالعيد، بناءً على تعليمات صريحة أمس الأول، من وزارة الأوقاف.. في البداية قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن «العيد هو يوم فرح وسرور، ولكن بعض الناس يحبون الكآبة، ويحبون أن يعلموا الناس الكآبة، أطفالاً ورجالاً ونساءً وشيوخًا»وأضاف خلال خطبة صلاة العيد بمسجد القوات الجوية في القاهرة، بحضور الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، والدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن «الرحمة تحولت عند البعض إلى عنفٍ، يؤذي جيرانه، ويُحمل الأطفال أكفانًا». فيما أدى أنصار الرئيس المعزول صلاة العيد بمحيط مسجد رابعة العدوية، خلف الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق. وقال الشيخ محمد مرزوق، خطيب الجامع الأزهر، إن «كل دماء المصريين حرام، ويجب أن نكون أمناء على البلد الذي نشأنا به، وأكلنا من خيراته»، مطالباً بإعلاء مصالح الوطن، على جميع الاعتبارات الحزبية والمصالح الشخصية. وأضاف خلال إلقائه خطبة عيد الفطر أن «الوفاء صفة من صفات المسلم، التي أكد عليها النبي الكريم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب علينا أن نترابط ونتراحم»، لافتا إلى ضرورة تقديم المصلين، التهنئة لبعضهم البعض، دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية.. وفى المقابل ركز شيوخ الجبهة السلفية بمحافظة الإسكندرية»300 كم شمال القاهرة» في خطب عيد الفطر على ضرورة نبذ العنف وتطبيق شرع الله، و ناشد نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي بضرورة نبذ العنف، والتخوين بين الناس في المجالس العامة والخاصة وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، محذرًا بأن تلك الأفعال تؤدي إلي ضياع الوقت، مشددًا على حرمة الدماء وحمل السلاح بين المواطنين.