قال أمين شباب حزب المصريين الأحرار، وعضو مؤسس جبهة 30 يونيو، والناشط في جبهة الإنقاذ حسام فودة، إن الشباب لايريدون إقصاء أحد أو تيار بعينه عقب 30 يونيو، وشدد على ضرورة التحاق الإخوان بخارطة الطريق، التي أعلنت بإرداة الشعب المصرى.. وأضاف فودة ل»المدينة»، إن أولوية المرحلة المقبلة، هي الدستور الذي لابد أن يكون عليه توافق مجتمعي كامل، إضافة إلى الانتخابات المقبلة والتى نحرص أن تكون مراقبة دوليا من قبل منظمات المجتمع المدني.. وأكد فودة على ضرورة فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي، بالقوة لخطورتها على الأمن القومي المصري وعلى الوضع الديمقراطي في مصر. ... وإلى نصر الحوار.... * ما تقييمك للوضع في مصر الآن؟ -الوضع الحالي في مصر، إفراز طبيعى لأن الشعب وفى طليعته الشباب قاموا بثورة في 25 يناير، التى لم تتحقق أهدافها، وبالتالى خرجوا في 30 يونيو الماضى لاستكمال أهدافها * البعض يقول بأن «الإخوان» وصلوا للحكم بطريقة ديمقراطية عقب الثورة؟ لا، وجود الإخوان في السلطة ليس مبررا لانتظار تحقيق أهداف الثورة وهي العيش والحرية والكرامة الإنسانية، التي لم تتحقق في ظل حكم الدكتور محمد مرسي، كما أن الإخوان قاموا بالقفز على السلطة، وحينما شعر الشعب بعدم تحقيق أهداف الثورة نزل لإعادة تصحيح المسار. *كيف تنظر إلى اعتصامات مؤيدي المعزول في الشوارع الآن؟ -أمر طبيعى، وحدث أثناء تنحي الرئيس المخلوع مبارك، من حيث تشكيل جماعة» إحنا آسفين يا ريس»، الآن أصبح لدينا جماعة «إحنا آسفين يا مرسي،» للدفاع عن الإخوان ومصالحها وبقائها، نظرا لأنهم تنظيم دولي له أذرع في مختلف دول العالم. * هل تتوقع أن تنجح الوساطات في إحداث حلحلة للمشهد في مصر؟ -كل تلك الوساطات ستفشل تمامًا، لأن من يقوم بتلك الوساطات يتعامل بآلية خاطئة، لأنه يوالي الحكام وليس الشعوب، مثلما حدث مع مبارك، وقال الشعب كلمته في النهاية، والجماعة بتلك الوساطات تخسر الشارع المصري. * يقول البعض إن الوفود الغربية، التي تأتي إلى مصر تلتقي مسئولين «إخوانا» لتقريب وجهات النظر، كيف تنظر إلى ذلك؟ الهدف من تلك الوفود هو سماع رأي الإخوان والأطراف المتعددة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف، وتلك الدول تخسر أرضيتها في مصر الآن، وكان على تلك الوفود عندما تذهب إلى اعتصام أنصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة، أن تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال الأطفال والنساء في الاعتصامات. * ما رأيك في دعوات فض اعتصامات أنصار مرسى بالقوة؟ لقد نزلنا وفوضنا الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لمواجهة العنف والإرهاب، ولا بد من فض تلك الاعتصامات، لأنها تؤثر بطريقة سلبية على حياة المواطنين وتشكل خطرًا على الأمن القومي المصري، نظرا لوجود أسلحة بداخلها. * ما تعليقك على زيارة وفود غر بية لقيادات الإخوان بالسجون؟ _كل الزيارات تؤكد أن من قام بها يبحث عن مصلحته فقط، لأنهم ينظرون باعتبار مرسي رئيسًا» لقطة» ينفذ مطالبهم. * هل هناك أي وسيلة للخروج من الأزمة؟ الخروج من هذا المأزق مرت به دولة مثل جنوب إفريقيا، والحل يكمن في تطبيق قانون العدالة الانتقالية على مبارك وأعضاء الحزب الوطنى المنحل، ومرسي وأنصاره وجماعة الإخوان المسلمين. * هناك تصريحات للحكومة بعدم علمها بشأن زيارات وفود غربية إلى السجون؟ -نحمل الحكومة المسؤولية الكاملة الآن عقب 30 يونيو، وبالتالي أي فعل لابد أن تكون على علم به، وإلا ستعتبر كانت ضعيفة، ويقلل ذلك من شعبيتها في الشارع، لأن هدف الناس كان الحصول على الحرية ورفض أخونة مصر، وليس من الطبيعي أن تستباح مصر لهذه الدرجة، ولو تأخرت الحكومة في تحقيق مطالب 30 يونيو سيكون هناك مشكلة وسيثور الشعب مرة أخرى. ولكن من هو المسؤول عن السماح للوفود الأجنبية بالدخول إلى السجن؟ - نحن نسأل نفس السؤال له، من هو صاحب القرار الفعلي في هذا الوطن؟، خاصة أن مثل هذه التصرفات تعرض هيبة الدولة للضياع التام. * هناك من يزعم أن الجيش نفذ انقلابا عسكريا في مصر.. ما ردك؟ -الجيش لا يحكم في مصر، ويلقى حب الناس له لحسه الوطني العالي، ووقفته أمام الهيمنة الأميركية، والشعب يؤمن بدوره في حماية البلاد والدفاع عن الأمن القومي المصري، إضافة إلى حمايته للشرعية الدستورية. * ما أهم مطالب الشباب في إطار ترتيب الدولة القادمة؟ -نريد تأسيس دولة مدنية حديثة، لكي نسير بشكل صحيح ولابد من حل الجماعة وأحزاب الإسلام السياسي، نظرا لعدم وجود مراقبة فعلية لأموالها. * هل تعادون مواد الشريعة الإسلامية في الدستور؟ -لم يناد أحد مطلقا بإنكار وجود مواد الشريعة في الدستور، وكلنا مسلمون، لكن المشكلة في الاتجار بالدين والحشد السياسي باسم الدين واستغلاله في الشأن السياسى، وهناك نقاط ليست محل خلاف في الدستور ولكن هناك مواد لابد من التوافق عليها لتعديلها. *بمن تقبلون كمرجعية فيما يخص مواد الشريعة وتفسيرها؟ - نقبل بالأزهر الشريف أساس لهذا لأنه يمثل الإسلام الوسطي، ويقف في وجه التيار الإسلامي المتشدد. * ما الأولويات خلال المرحلة المقبلة؟ خلال اجتماع المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، قال أحمد سعيد، أمين عام الجبهة، إن لدينا في الفترة القادمة ملفين هامين هما الدستور والتوصل لتوافق مجتمعي لكل المصريين عليه، وملف الانتخابات ومراقبة المنظمات الدولية، ويمكن وقتها القول بأننا خرجنا من الأزمة الحالية. * هل هناك محاولات إقصاء للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان من المشهد؟ لا طبعا ولكن عليهم أولا القبول بخارطة الطريق والانضمام إليها، وإلا سيفوتون الفرصة، ونحن نعلي مبدأ المشاركة لا المغالبة.