مسك الختام 11 3 2013م أنا ..! من كانت الدنيا هيامي وكانت كل همي ... واهتمامي فكم فكرتُ ... أن أبني قصوراً ولو في الصحو ... او حتى منامي وأبني جنةً ... فيها وجودي وأنهاراً ... لتجري من أمامي وزوجاتٍ ... تهيّئُ لي حياتي وتنعشني ... وتصحبني غرامي ويرزقني بنيناً ... أوبناتاً لتغدو جنتي ... خير انسجامِ ***** وراح العمرُ يجري ... دون بطءٍ بلا تحقيقِ أيٍ ... من مرامي سوى أني ... جعلتُ البيتَ يحلو فهذا العيشُ ... مقبول النظامِ فإني ما جعلتُ الفقر ... يوماً ليأخذني ... ويقلقُ لي ... منامي فكان اللهُ ... في عوْني تماماً وللأبناءِ ... موفور الطعامِ وقد أخذوا ... سبيل العلمِ نهجاً وهم وصلوا ... إلى بر السلامِ ***** ويمشي العمرُ سيراً ... دون بطءٍ ويذهبُ ضمنهُ ... خير العظامِ أبي ... قد ودّع الدنيا ابتداءً وأمي سافرت ... بعد السقامِ أخي محمودُ ... لم يمكث طويلاً مع الأبوين ... في نفس المنامِ ولم يبقى ... سوى العبدُ الفقيرُ وجاء الدوْرُ ... في وسط الزحامِ وأدعو الله ... يأخذني بعطفٍ وأن ينهي حياتي ... بالوئامِ ***** مضت أيامُ عمري ... في خليطٍ من الأحداثِ .. أو قصص الغرامِ ولكنْ ..! قُدْرة اللهِ العظيمِ أتتْ بالخيرِ ... والأهل الكرامِ وأرجو اللهَ ... خاتمتي قبولاً مع الأبرار ... والناس العظامِ ويدخلني ... بجنات النعيمِ ويغفرُ لي ... خطايايَ الجسامِ يهيّئُ لي ... ظلام القبر نوراً ويجعل يومها ... مسْكّ الختامِ البحر الوافر