وقف في طابور شركة اتصالات، وهو يكاد يكلم نفسه! كان قد غادر جدة إلى الكويت وفي ذمته -أو فاتورته- ألف ريال فقط لشركة الاتصالات التي اختارها؛ لعراقتها، وحجم شبكتها في الداخل والخارج. كان صديقه قد حذره من استخدام الجوال في الإنترنت، واستبدال الأمر بشريحة كويتية؛ لكنه فور وصوله الفندق الفاخر أبلغوه بإمكانية التواصل مجانا عبر شبكة الفندق.. وقد كان! ثلاثة أيام قضاها هناك قبل أن يعود فيجد خطه قد قطع، وفاتورته قد ارتفعت لأربعة آلاف. معقول؟ قالها للموظف الذي رد سريعا: إحمد ربك.. سل هذا الرجل الذي يجلس في الكرسي الموازي عن فاتورته، 17 ألف ريال للإنترنت فقط! راح الموظف يشرح للرجلين المنكوبين في فاتورتيهما، فيما كان كل منهما يسأل نفسه: لماذا قبل العيد مباشرة؟! شااااااهد