وسط تحذيرات من حرب دينية.. عناصر من مخابرات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى المبارك اقتحمت عناصر من المخابرات الإسرائيلية بالتزامن مع عدد من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة. القدسالمحتلة (فارس) وقال المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا: إن "حوالي 15 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى صباحًا وتجولوا في ساحاته". وأضاف: "أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام عدد من المستوطنين للمسجد الأقصى، وكذلك اقتحام نحو 50 من جنود ومجندات الاحتلال بلباسهم العسكري للمسجد على شكل مجموعتين، حيث تجولوا في باحاته عبر ما يسمى بجولات استكشافية وإرشادية". وأوضح أبو العطا أن المسجد الأقصى يشهد منذ الأحد الماضي حالة استنفار قصوى من قبل جنود الاحتلال، إذ تنتشر القوات الخاصة بشكل كبير داخل باحاته، وخاصة عند مصاطب العلم. وبيّن أن حالة من الترقب الحذر تسود أوساط الطلاب والطالبات، وتتعالى أصوات التكبيرات، نظرًا لأن هذا الاقتحام يأتي لليوم الثالث على التوالي. وأكد أبو العطا أن هذه الاقتحامات تأتي على خلفية جلسة لجنة الداخلية بالكنيست الإسرائيلي والتي عقدت الأحد للتباحث في قضية دخول اليهود للأقصى، وأداء الصلوات فيه. وأشار إلى أن هناك توصية بتهيئة الأجواء وتسهيل اقتحامات الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى خلال الأيام القادمة، وخاصة بالأعياد الإسرائيلية التي تصادف الشهر المقبل. ولفت المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إلى تصريح أحد المسؤولين في وزارة الأديان الإسرائيلية بشأن وجود نسخة أولية لترتيب صلوات يهودية في الأقصى بأوقاف وأماكن محددة، سيتم عرضها على لجنة الداخلية بالكنيست لإقرارها في الوقت القريب. وذكر أبو العطا أن قوات الاحتلال تمارس منذ الأحد إجراءات مشددة بحق طلاب وطالبات العلم من خلال تهديدهم واستدعاءهم للتحقيق في مراكز المخابرات، ومنع بعض النشطاء من دخول الأقصى، وكذلك حصار قضية تواجد المصلين، وغيرها. ولفت إلى أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الإجراءات تقليل عدد المصلين بالأقصى، وفي نفس الوقت زيادة عدد المقتحمين له ولو بشكل تدريجي. من جهته، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من عواقب مناقشة الكنيست الإسرائيلي فتح بوابات المسجد الأقصى المبارك أمام المتطرفين اليهود. وقال في بيان مكتوب اليوم، :"إن ذلك يأتي في ظل زيادة حجم الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال والمستوطنون في الآونة الأخيرة، ما ينذر بعواقب وخيمة". وأضاف حسين: ان "سلطات الاحتلال التي تحمي الجماعات المتطرفة وترعاها هي نفسها التي تمنع المسلمين من حرية العبادة والوصول إلى الأقصى". وبيّن أن عملية المس بالمسجد المبارك لم تتوقف، وأن آخر سيناريوهاتها يتمثل بفتح بوابات المسجد أمام المتطرفين اليهود، الأمر الذي يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا عاجلًا، لوقف مسلسل انتهاك حرية العبادة والقوانين والأعراف الدولية والشرائع السماوية، ما ينذر بحرب دينية قد تشعل المنطقة برمتها، وتتحمل سلطات الاحتلال عواقبها. /2336/