منْ يا تُرى ! كسحابة مصّ الخريف دموعها وقفتْ على المرآة تعكس صمتها سلمى تنادي صوتها تبكي تلملم من حكايتها شظايا عمرها الباقي ترمّم بسمة الأيّام في أحداقها تستجمع الصور البعيدة في جدار الوقت تغسل وجهها المفقود ترجع ضوءها المكسور في الأفق البعيدْ ... *** سلمى ترتّب ثوبها على جسد الفخار تمشّط الخوف المجعّد والطويل تكحّل العينين حزنا هادئاً تلقي ملامحها وراء ضياعها لم يبقَ من أشيائها إلا أنوثتها وماضٍ عابر خلف التجاعيدْ ... *** سلمى تفجّر بوحها تخفي على وسادتها حوارا صامتا ماذا ستلبس في الصباح ! ولم يعدْ شيء جديدْ ... *** سلمى هناك تراقب الأطفال منطلقين بألوان السعادة وحدها تبكي على فستانها العربي تبكي من يعانقها ويمسح قهرها من يشتري الحلوى لها ويعيدها سلمى ومن يهدي إليها لعبة العيدْ ...