أكد عاملون وخبراء في سوق الأحذية أن الشركات العالمية لا ترى جدوى اقتصادية في العمل بالسوق السعودية، بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج، وعدم توافر الأيدي العاملة المدربة، وقلة المواد الخام مقدرين حجم السوق بنحو 3 ملايين ريال سنويًا، تستحوذ الأحذية الصينية على 55% منها. وبينوا أن الاستيراد من الخارج يمثل نسبة 75% بينما تغطي الصناعات المحلية بقية النسبة ويتم إغراق السوق بكميات كبيرة من البضاعة قليلة السعر والجودة، وتعد الأحذية الأوروبية في مجملها الأكثر رغبة وشعبية في السوق السعودية، وهناك ما يقارب خمسة آلاف صنف من الأحذية، وتصبح الحركة في الأسواق التجارية في المواسم والأعياد منتعشة بينما في الأيام العادية تعيش الأسواق حالة من الضعف، حيث يتجه المستهلكون لتلبية احتياجاتهم اليومية من الأغذية والوقود والمستهلكات اليومية من الضروريات بعيدًا عن الكماليات وترجع الأسباب إلى ارتفاع الأسعار وعدم الاكتفاء بالراتب مما يجبر أصحاب محلات الأحذية لعمل تخفيضات تصل أحيانا إلى 50%، وذكر بعض أصحاب المحلات بالجملة أن الأحذية الصينية تحقق مبيعات كثيرة وتختلف أنواعها فهناك درجة أولى تتراوح أسعارها إلى 65 ريالًا، من جهة أخرى الأحذية الأوروبية هي من تنافس وبشكل مستمر الأحذية الصينية وتختلف الماركات والأشكال والأسعار وتستهوي الكثير من المستهلكين عن غيرها من الماركات المصنعة غير أنه يوجد شركات مقلدة للماركات الأصلية، وتبقى صناعة الأحذية في السعودية تراثًا قديمًا فهناك من يجمع بين الأناقة المعاصرة والإرث الجميل وفي جولة «المدينة» في أحد المحلات للأحذية الشعبية التي تهتم بهذا الإرث الجميل قال إبراهيم المنيف: إن من أفضل الأحذية ما يسمى «بالزبيري» الذي يصنع بالقصيم يدويًا، حيث إن حذاء الزبيري كان يستخدم منذ قديم العصور وما زال الإقبال عليه قائمًا حتى الآن، فالأحذية المصنوعة من جلود الحيوانات الصغيرة في السن تكون مرتفعة في سعرها عن الأحذية التي تصنع من جلود الحيوانات الكبيرة، التي يكون سعرها رخيصًا غالبًا وبين أن الصناعة تختلف في الأرضيات التي تحتوي على تسع دقات ونقشات المشط والشراك والبرودة والملمس على الرجل وهناك أرضيات جاهزة مستوردة من باكستان مقلدة ولا يميز بينها وبين الأصلي إلا إذا كان لدى البائع أمانة أو المشتري صاحب خبرة وبعد فترة من الاستخدام تصبح الدقة واسعة وذات رائحة كريهة، ويرجع ذلك إلى قلة العمالة في البلد ولانشغال أصحاب المهن ممن توقف واتجه لتجارة أخرى أو من توفاه الله فيعتبر موروثًا قديمًا نفتقده في هذه الأجيال الشابة، وتختلف الأسعار، حيث تبدأ من 150 وحتى 800 ريال للدرجة الأولى. وتختلف مسميات الحذاء الشعبي باختلاف المناطق داخل المملكة ودول الخليج، حيث يسميه أهل نجد «الزبيرية»، وفي الحجاز وجيزان «شرقية»، وفي عنيزة «القرارة»، فيما يسمى في الإمارات «نجدية»، وفي الكويت «خرازة». وهناك ما يسمى ب»ضبيعي» وهو الأغلى على الإطلاق. المزيد من الصور :