أدانت الحكومة اليمنية حادثة التفجير التي تعرضت لها الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الخميس . ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" عن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية إدانته حادث التفجير الإرهابي الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس وأوقع العشرات ما بين قتيل وجريح . وقال المصدر إن الحكومة اليمنية تؤكد على ضرورة متابعة الجناة عن هذه الجريمة ومحاكمتهم، كما تدعو جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريد جر اللبنانيين إلى العنف والصراعات. وأعرب المصدر عن تعازي اليمن قيادة وحكومة وشعبا، وصادق مواساتها للشعب اللبناني الشقيق ولأسر الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء هذا الفعل الإجرامي الإرهابي الجبان. وكانت شاحنة "فان" محمّلة بنحو 27 كيلوا من المتفجرات شديدة القوة قد توقفت أمام أحد المحال التجارية بمنطقة الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت والقريبة من مجمع الشهداء الذي يحتضن في العادة الكلمات التي يلقيها السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني، وانفجرت تلك الشاحنة عن طريق انتحاري لم يتأكد من هويته حتى الان لشدة الانفجار والآثار التدميرية التي نتجت عنه ما أدى حتى الآن لوفاة نحو 23 مواطناً وجرح ما يزيد عن 300 أخرين. ويأتي الانفجار بعد يوم واحد من مرور الذكرى السادسة لانتهاء حرب تموز التي شنّها العدو الصهيوني واستهدف فيها منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت وقبل يوم واحد من موعد الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصر الله مساء اليوم وكان من المفترض أن يتحدث فيه بمناسبة انتهاء حرب تموز لكنه وبسبب الانفجار اضطر للحديث عنه وشرح الاسباب وهوية الاشخاص الذين يشتبه أنهم قاموا بالعملية وربط الامر بما حدث في منطقة قريبة من مكان انفجار أمس بالانفجار الذي حدث في بير العبد في بداية شهر رمضان الماضي وأدى لجرح نحو اربعة اشخاص . وقالت مصادر أمنية لبنانية أن الانفجارين الذين حدثا انما يأتيان في اطار عملية اخرى محتملة عن طريق سيارات مفخخة موجودة بالفعل في مناطق مختلفة من بيروت .