أبين مربط الفرس ومقام الرجال .. حين تسقط أبين ,, تكثر الاسئلة الممزوجة بالاندهاش والحسرة,, وتتسع مساحة الألم ,, ويزداد الوجع .. وحين تعود أبين ,, تأبى العيون مشاهدة المنظر ,, ويرفض العقل قبول الدمار ,, ويزداد الوجع .. ومن بعيد تسمع صوت : أبين بلادي ,, ابين بلادي ,, أبين بلادي .. كيف وصل بها الحال الى هذا ؟ وما آلت اليه ,, وأهلها .. أبين بلادي .. مدمرة زنجبار ,, جعار .. الكود .. شقرة .. و و و .. ومعظم المناطق والمدن .. أبين مدمرة .. وناسها ( مهجرين ( كثيرين يطلقوا عليهم ( لاجئين ) ( نازحين ) .. وهذا خطأ كيف يصبح اهل أبين .. لاجئين ونازحين .. في وطنهم ان وصفهم بالنازحين واللاجئين سبب لهم شرخ نفسي وعدم الشعور بالأنتماء لهذا الوطن .. والشعور بالغربة في الوطن شعور قاسي جداً .. وتتسع مساحة الألم .. ويزداد الوجع ,, أبين محطمة .. وأهلها منكسرين ,, ترى في عيونهم .. الوجع والحيره والألم .. أهل ابين .. مهجرين .. بعيد عن ديارهم ,, وماذا يحدث لكل من يخرج من ديارة ؟ أهل ابين .. الكرماء .. البسطاء .. اصبحوا ينتظروا مواعيد توزيع المساعدات ... ليصطفوا في طوابير ,, لاتعبر الا عن المهانة والاذلال .. وكيف يكون طعم اللقمة حين تكون مغمسة بالذل والمهانة ؟ أبين الأرض والأنسان .. حين تستخدم الآلام الناس ودمار الارض لمصلحة افراد .. ويتحول تهجير الناس ودمار البيوت .. الى مجال للأتجار .. وحين تكون اوجاع اهل أبين , وسقوط عاصمتهم زنجبار ,, فرصة لتلميع اشخاص وتصعيدهم سياسياً .. حين تصير ابين واهلها .. ورقة سياسية ,, تستخدم متى يشاؤن وترمى متى يشاؤن وحين تكون .. وتكون .. وتكون تكون أبين وناسها ,, ذلك العملاق الأسمر .. القادم من تحت الرماد .. ومن بين ركام الحطام .. وتعود أبين واهلها الى الموقع الحقيقي .. رغم الوجع .. وتعود ابين واهلها .. عمالقة كعهدهم .. ويكتشف المتاجرين بالآلام .. كم هم اقزام وتتضح حقيقة مستثمري الأوجاع .. كم هم اقزام وتبان حقيقة تجار السياسة والمناصب السياسية واهدافهم .. كم هم اقزام و و و و الكثير ,, الكثير .. ولكن الآلم اتسع .. والوجع اوغل .. والجرح دامي ,, دامي ,, دامي ,, أبين ,, ألم ,, وجع ,, وامل يعيش في رحم الحزن .. ورغم الجراح .. ابين واهلها قادمون .. والنهار قادم ايها العابرون .. ماانتم الا عابرو سبيل .. وحالة طارئة يانخاسو هذا الزمن .. اللأهثون لتكديس الامول ,, على حساب الفقراء والجوعى والمهجرين .. ماأنتم الا آكلي ( الجيفه ) .. ( وبقايا الطعام المتعفن .. ) ايها الباحثون عن مكانة اجتماعية .. وسياسية .. ايها الراكضون نحو صدارة المشهد السياسي .. في غفلة من التاريخ .. ماأنتم الا خطأ .. حان تصحيحه !!