الانترنت أو الانظمة الحاسوبية احد اهم التطورات الحالية التي يشهدها العالم بكل تقدمه وآلياته في الثورة العلمية الحديثة وفى ظل عمل المتخصصين استحدثت انظمة التواصل عبر الانترنت والتي احدثت طفرة في مجالات عديدة حول العالم. بالرغم من كل الفوائد التي يحصدها العالم من الانترنت واستخدامه الا ان هناك العديد من الجوانب السلبية التي تؤدى الي حدوث خلل ومن تلك السلبيات التي انتشرت بشكل واسع في العديد من المجتمعات نجد استخدام الانترنت بحالة هستيرية ويصل الامر الى ان يصبح هناك ادمان للإنترنت.. إدمان الإنترنت هو حالة نظرية من الاستخدام المرضي لشبكة الانترنت الذي يؤدي إلى اضطرابات في السلوك وهو ظاهرة قد تكون منتشرة تقريباً لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر الحواسيب في كل بيت وان لم يكن موجوداً في كل بيت يكفي للفرد الذهاب إلى أحد الاصدقاء أو المقاهي التي توفر لهُ استخدام الانترنت. هناك عدة أسباب هامة هي العامل الرئيسي في تفشي ظاهرة الادمان على شبكة الانترنت ومن تلك الاسباب الملل، الفراغ، الوحدة، والمغريات التي يوفرها الانترنت للفرد وغيرها الكثير حسب ميول كل فرد. أول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت هي عالمة النفس الأميركية «كيمبرلي يونغ» والتي تعد من أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولاياتالمتحدة منذ عام 1994 وتعرف العالمة إدمان الإنترنت بأنه استخدام شبكة الإنترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً. ان لإدمان الانترنت أعراضا ومنها زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسهِ والتوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة الانترنت قد تصل إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عن الدخول والاحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه. هناك العديد من التأثيرات التي تحدث تباعا في حال وجود إدمان للإنترنت فتجد ان التكلم عن شبكة الإنترنت في الحياة اليومية يؤدي الي إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الشبكة والاستمرار في استعمال شبكة الإنترنت يؤدى ايضا الى وجود بعض المشكلات مثل فقدان العلاقات الاجتماعية والتأخر في العمل واستخدامه لفترة طويلة والجلوس امام الشبكة يؤدي لاختلال في النوم من حيث ان هناك رغبة دائمة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في البريد والتواصل الدائم على الانترنت. في بلادنا نجد ايضا هناك تطورا مستمرا في وسائل الانترنت والشبكة العنكبوتية والحاسوب وما من بيت او فرد الا ويستخدم الانترنت لكن هل هناك آليات للكشف على مرضى الانترنت او كم عدد المدمنين للإنترنت في بلادنا .........؟ هذه مشكلة كارثية ولابد من مواجهتها بكل طاقة وبكل السواعد فقط لنعرف من هم مدمنو الانترنت. إبراهيم أحمد المسلم-الدمام