عشرات الآلاف يتظاهرون في إب تنديداً بمجازر الانقلاب المصري جمعة "معاً ضد الفساد" تطالب بإلغاء القرار 144وإقالة الفاسدين وتهدد بالتصعيد السبت 17 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم / خاص شارك عشرات الآلاف من شباب الثورة في محافظة إب أمس في وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تنديدا بمجازر سلطات الانقلاب الدموية في مصر. وقال القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني احمد السريحي والقيادي في الثورة الشعبية "إن المجازر التي ارتكبت في مصر هي جرائم ضد الإنسانية والانقلاب في مصر ليس موجه ضد الإخوان المسلمين وحدهم والشعب المصري وإنما هو انقلاب على كافة دول الربيع العربي والدول الديمقراطية في العالم أجمع ويصب في خدمة بعض الأنظمة القمعية والغير ديمقراطية ويعيد النظام العربي القديم بصورة اكثر بشاعة وتسلط". واستنكر السريحي الهبوط الأخلاقي والقيمي لقادة الانقلاب العسكري المصري ووصل بهم الحال لقتل شعبهم واتهام المعتصمين السلميين بحيازة السلاح بعدما شاهد العالم أجمع الاعتصامات الثورية المؤيدة لمرسي على مدى 48يوم سلمية". وأضاف القيادي الاشتراكي السريحي بأن تنظيم أي انتخابات في مصر ودول الربيع العربي دون مشاركة الإخوان المسلمين هي ضرب من الخيال والوهم وكافية لنزع أي مشروعية عن أي نظام يفكر بهذه الطريقة العبثية, لأن تنظيم الإخوان شريك عربي رئيس مع الاشتراكية العالمية في ثورات الربيع العربي وقيادة تطلعات الجماهير للحكم المدني وبناء مؤسسات الحكم العربي الرشيدة. وأعربت الحشود الثورية في محافظة إب عن تضامنها الكامل مع الشعب المصري في استعادة حكمه الديمقراطي ومؤسساته الشرعية التنفيذية والتشريعية التي انقلب عليها العسكر لتنفيذ رغبات خارجية لدول ومنظمات تعادي الشعب المصري والحرية وتقف في خندق يناهض ثورات الربيع العربي التحررية من الاستبداد واستعادة كرامة الشعوب. ونددت الجماهير الغاضبة بالجرائم ضد الإنسانية بحق ثوار مصر السلميين الذين قتلتهم ومثلت بجثثهم آلة القتل والإرهاب التابعة للانقلاب العسكري المصرية ومعاونيه من القوى التي انتسبت إلى المدنية والتقدمية والعلمانية زوراً وخدعت الجماهير فترة من الزمن سرعان ما انكشف خداعها ومكرها وعداها للشعوب والآليات السلمية لتبادل السلطة. واستنكر العديد من خطباء المحافظة القتل والإبادة الجماعية للدماء المصرية وطالبوا بضرورة حقن الدماء والانتصار لقيم الإنسانية واحترام حق الإنسان في الحياة والتعبير عن رأيه. واستغرب عدد من الخطباء تسخير بعض الدول العربية أموال وثروات شعوبها لإقلاق سكينة شعوب أخرى مستقرة وزعزعة استقرارها ودعم انقلابات عسكرية دموية لتركيع الشعوب مرة أخرى بعد زمن التحرر وحذروا من إراقة المزيد من الدماء والتي قالوا بأن آثارها ستطال الجميع. من جانب آخر وفي سياق المظاهرات الأسبوعية وللجمعة السابعة على التوالي واصل أبناء إب احتجاجاتهم ضد السلطة المحلية والقرار 144 وشارك الآلاف من أبناء المحافظة في جمعة "معاً ضد الفساد". وطالب أبناء إب الرئيس بإلغاء القرار 144 الذي تم بموجبه تعيين جبران باشا وكيلاً للمحافظة وقبول استقالة المحافظ الحجري وسرعة تعيين محافظ جديد من الشخصيات الوطنية والثورية من أبناء المحافظة, معبرين عن استياءهم من إصرار الحكومة والرئيس على عدم تلبية مطالبهم العادلة. وهددوا بمزيد من التصعيد حتى يتم الاستجابة لكافة مطالبهم، وأهمها إحلال التغيير وإزاحة الفاسدين من مواقعهم الإدارية والاهتمام بتنمية المحافظة والبنى التحتية فيها. وطالب خطيب الجمعة عبدالواحد النجار بمحاسبة الفاسدين في المحافظة وناهبي المال العام والذين اتخذوا من إب مرتعاً خصباً لفسادهم, وطالب هادي بتحقيق أهداف ثورة الشعب السلمية وإسقاط القرار 144 والاعتذار لأبناء المحافظة من التعيينات التي كافأت المفسدين ومنتهكي حقوق الإنسان. وفي سياق متصل جاب الآلاف من أبناء مدينة يريم أمس شوارع المدينة في مسيرة غاضبة عقب صلاة الجمعة تضامناً مع الشعب المصري وتنديداً بمجازر سلطة الانقلاب بحق المعتصمين السلميين. ورفع المشاركون فيها العلم المصري وصور الرئيس المصري المختطف الدكتور/ محمد مرسي وصور شهداء مصر المعارضين للانقلاب العسكري. وفي ساحة الحرية بيريم والتي شهدت خطبة وصلاتي الجمعة والغائب على أرواح شهداء مصر, أكد خطيب الجمعة عبدالسلام القحطاني على واحدية ثورات الربيع العربي في الهدف والمصير, وأشار إلى ما تتعرض له من مؤامرات إقليمية وداخلية تسعى إلى قمع حريات الشعوب والتضييق عليها عن طريق الانقلابات العسكرية وعسكرة الدولة وزرع الفوضى والإرهاب. وقال القحطاني "إن الثورة المصرية هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات والأجندة الدولية".. وندد خطيب الجمعة بما أسماه جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة في تاريخ العالم العربي والإسلامي التي نفذتها سلطة الانقلاب العسكري بحق أنصار الرئيس المصري والشرعية الدستورية في ميداني رابعة العدوية والنهضة وكافة مناطق مصر. وردد المشاركون هتافات غاضبة, نددت بدور دول خليجية منها السعودية والإمارات في دعم الانقلاب العسكري.