بن مبارك: الندية قد تحققت في مؤتمر الحوار وممثلو الحراك لم ينسحبوا مكون "مؤتمر شعب الجنوب" يرجئ استمرار مشاركته بالحوار إلى حين تلبية مطالبه الأحد 18 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ متابعات أوضح أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن رسالة محمد علي أحمد- رئيس فريق القضية الجنوبية- إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تضمنت المطالبة بحوار ندي بين الشمال والجنوب في دولة محايدة, جاءت بعد أن كانت هناك مطالب سابقة طرحت من قبل مكون الحراك وعبر عنها من خلال ورقته التي قدمها لحل القضية الجنوبية ومواقفه السابقة التي تتحدث حول ضمان الندية في الحوار. وتوقع بن مبارك عودة قريبة لممثلي " الحراك الجنوبي " إلى مؤتمر الحوار الوطني، مضيفاً في تصريح لموقع" 26سبتمبرنت " أن الندية ونسبة ال50 % للشمال والجنوب في مؤتمر الحوار قد تحققت بالفعل, لكن تظل تلك رؤية لمكون مهم وهو الحراك الجنوبي. وأشار إلى أنه يجري التواصل مع مكون الحراك الجنوبي السلمي الممثل في مؤتمر الحوار, وقال " نحن نتوقع رؤى مختلفة في مؤتمر الحوار ويتم البحث عن مقاربات تمكن من الالتقاء حول أي موضوع وأنا متفائل جدا, وإلا لما احتجنا إلى هذا المؤتمر, وأنا أتوقع أن يكون الإخوة في الحراك موجودين في مؤتمر الحوار قريبا جدا لأنهم لم ينسحبوا منه فلديهم موقف وملاحظات على الرؤى التي قدمت لحل القضية الجنوبية, حيث يعتقدون أن تلك الرؤى لم تتقارب مع وجهة نظرهم ولم تصل بالأمر إلى منطقة وسط ". وفيما يتعلق بتسليم تقارير فرق العمل, قال بن مبارك " كان يفترض أن يكون هناك اجتماع اليوم للجنة التوفيق لمناقشة هذا الأمر واتخاذ قرار بشأنه لكن عدم حضور الإخوة في الحراك أدى إلى تأجيل الاجتماع, حيث ستجتمع اللجنة لاتخاذ قرار بهذا الشأن, لأنه لا يمكن تسليم تقارير فرق العمل إلا بعد التصويت عليها في إطار الفرق, وهناك حرص على حضور جميع المكونات تحقيقا للتوافق". وأكد بن مبارك أنه لا يمكن نقل مؤتمر الحوار الوطني برمته إلى خارج اليمن, وقال " هذه مسألة غير مطروحة وأمر غير ممكن" , لكنه أوضح " أن عقد لقاءات خارج اليمن لأفراد أو مكونات أمر عادي, فقد ورد في التقرير الذي أسس لمؤتمر الحوار إمكانية عقد بعض اللقاءات إذا ما كانت هناك ضرورة خارج اليمن ". إلى ذلك قالت مصادر مسؤولة إن ثمة اتصالات أجريت خلال الساعات الماضية بين الرئاسة اليمنية وقيادات في الحراك الجنوبي لاحتواء انتكاسة وشيكة للمؤتمر عقب تعليق فريق القضية الجنوبية لمشاركته في أعمال الحوار وامتناعه عن استئناف عقد جلسات أعماله يوم الثلاثاء الماضي لاعتبارات تتعلق باحتجاجه على البطء في تنفيذ تعهدات الرئيس هادي بمعالجة القضية الجنوبية. ونقلت صحيفة " الخليج " الإماراتية عن المصادر, أن الرئيس هادي وجه اللجنة الوزارية المصغرة المكلفة بتنفيذ النقاط ال 31 بتحديد سقف زمني لإنجاز تنفيذ النقاط المشار إليها بهدف احتواء أية انتكاسة للمؤتمر. واستبعدت المصادر أن يتم استبدال نمط الحوار القائم في أروقة مؤتمر الحوار بصنعاء إلى جلسات تفاوضية بين ممثلين للشمال والجنوب تعقد في دولة محايدة وهو ما طلبه رئيس فريق القضية الجنوبية, معتبرة أن تسوية القضية الجنوبية عبر مخرجات توافقية تصدر عن مؤتمر الحوار هو الخيار الوحيد والذي يحظى بدعم إقليمي ودولي وأن أية اشتراطات تتجاوز هذا الخيار لن يتم التعاطي معها من قبل الرئاسة اليمنية. إلى ذلك أرجأ مكون "مؤتمر شعب الجنوب" البت في استمراره بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى حين الرد على رسالة رئيس هيئة رئاسته التي بعث بها إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي- رئيس مؤتمر الحوار. ويشارك مكون "مؤتمر شعب الجنوب" في جلسات الحوار منذ انطلاق أعماله بصنعاء منذ 18 مارس الماضي. وأوضح الناطق باسم المكون أحمد القنع- في تصريح صحفي عقب لقاء تشاوري عقد صباح امس بعدن وضم المتواجدين في عدن من مجموعة ال85 المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء- أن هذا اللقاء عقد تواصلا لعدد من اللقاءات والاجتماعات مع المشاركين في الحوار وكذا القوى السياسية والحراكية خلال فترة إجازة العيد وما لحقها من تمديد للتشاور مع مكونات الحراك في الداخل والخارج وأعضاء الفريق المشارك في الحوار من قوى الحراك الجنوبي". وأضاف أن استمرار مشاركة "المكون" من عدمه ستترتب على مدى ما سيتم تحقيقه من النقاط التي حملتها رسالة رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد للرئيس هادي رئيس "الحوار". "المكون الجنوبي" الذي شارك بالحوار وسط اعتراض عشرات الآلاف التي حضرت ما سميت "بمليونية رفض الحوار" التي شهدتها عدن يوم افتتاح الحوار، كان قد شهد عدة انسحابات منها انسحاب رئيسه السابق احمد بن فريد الصريمة قبل ان يقرر المكون ككل تعليق مشاركته في رسالة إلى رئيس الحوار.