فيما الصلاحي يتحدث عن توجه للانقلاب على اتفاق مبرم بين الرئيس والحراك.. جنوبيون بالحوار يؤكدون عدم إشعارهم بقرار مقاطعة الجلسات أو شرح حيثياته الإثنين 19 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ خاص أفاد عضو في مؤتمر الحوار الوطني من أبناء الجنوب المتواجدين في صنعاء أن ممثلي المحافظات الجنوبية لم يتم إشعارهم رسمياً أو اللقاء بهم لشرح لهم حيثيات قرار مقاطعة مكون مؤتمر شعب الجنوب.. ونقلت مصادر صحفية عن أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني ضمن قائمة مؤتمر شعب الجنوب يمثلون ثلاث محافظات جنوبية وهي : حضرموت ، شبوه ، المهرة من قيادة مؤتمر شعب الجنوب طالبوا بالتوضيح بشان الرسالة التي بعث بها إلى رئيس الجمهورية القيادي الجنوبي محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب ورئيس فريق القضية الجنوبية المشارك في مؤتمر الحوار الوطني . وأكدوا التزامهم بعدم حضور جلسات مؤتمر الحوار حفاظاً على وحدة أعضاء الفريق المشاركين, مبدين استعدادهم للنقاش والتفاهم حول ما ورد في رسالة رئيس مؤتمر شعب الجنوب بشان تعليق المشاركة.. وقال عضو الحوار إن أطرافاً سياسية في الشمال سبق وان التقت في منزل الدكتور عبدالكريم الأرياني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني وما سرب عبر وسائل الإعلام لوثيقة اتفاق كتبت بخط اليد ربما تكون دافعاً استفزازياً جر قيادة مؤتمر شعب الجنوب إلى تعليق مشاركتها وفقاً لتلك الاتفاقات خارج قاعة مؤتمر الحوار الوطني . من جانبه قال عضو مؤتمر الحوار " لطفي شطاره " ان المكونات الجنوبية ستواصل رفضها العودة للحوار حتى تسمع عروض لرؤى مشجعة من الطرف الاخر في الشمال، واضاف ان الاتصالات من الاطراف العربية والدولية المستفسرة عن سبب مقاطعة الجنوبين للحوار لم تتوقف.. وأكد شطارة ان الاجتماع الذي عقد في عدن اكد على التمسك والثبات على الموقف المتضمن لنص الرسالة التي قدمت إلى الرئيس هادي والتي تطالب بتفاوض ندي بين الشمال والجنوب، جاء ذلك في منشور لشطارة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك). الى ذلك يرى الدكتور فؤاد الصلاحي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء، أنه جرى الانقلاب على الاتفاق بين السلطات اليمنية و«الحراك» التي جرى على أساسها مشاركة «الحراك» في الحوار الوطني.. وقال الدكتور الصلاحي ل«الشرق الأوسط»: «نتفهم موقف فصيل (الحراك الجنوبي) المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يرفع مطالب لم تكن معلنة من قبل، يأتي في سياق الاتفاقات التي أبرمت في السابق بين (الحراك الجنوبي) المشارك في المؤتمر والرئيس عبد ربه منصور هادي واللجنة الفنية السابقة للحوار وأيضا المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر». وذكر الصلاحي أن إحدى الاتفاقيات كانت تقضي بأن اللقاء أو النقاش الأخير في مؤتمر الحوار أن يجري خارج اليمن، وهو النقاش المخصص لموضوع شكل الدولة والقضية الجنوبية، وهما القضيتان اللتان لا تزالان معلقتين حتى الآن في مؤتمر الحوار الوطني». وأضاف أن الأوضاع السياسية الجارية في الساحة اليمنية أظهرت أن هناك «توجها شماليا يتجه بعيدا عن الاتفاق السابق، وأن فكرة الفيدرالية أو الإقليمين (الشمالي والجنوبي) أو الترتيب الخاص بالقضية الجنوبية تم الانقلاب على هذا الكلام، وأن ممثلي (الجنوبي) في الحوار شعروا بأنهم لن يكسبوا شيئا، ومن هنا ظهر هذا الاعتراض على مسيرة مؤتمر الحوار.