أخبار الساعة / افتتاحية أبوظبي في 19 أغسطس / وام / أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت وما تزال تدعو الأشقاء العراقيين بأطيافهم السياسية والفكرية للبحث في مشروع وطني جامع يحافظ على وحدة الشعب بروح المواطنة الخالصة ويحفظ سيادة الدولة من أي تهديدات تستهدف وحدة الأرض وأمن العراق وازدهاره . وتحت عنوان " الحوار طريق الخروج من الأزمة في العراق " قالت .." لكننا اليوم ونحن نسمع تصريحات المسؤولين العراقيين وتحذيراتهم من خطر اقتراب الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد ولاسيما من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي شخصيا فإننا نشعر بالمخاوف والقلق من إمكانية تحققها على أرض الواقع" .. مشيرة إلى أننا جميعا شهدنا الكلف الباهظة التي تكبدها الشعب العراقي إبان الحرب الأهلية الطائفية عامي 2006 و2007 وكيف دفع فواتيرها من دماء الآلاف من أبنائه ونسائه وأطفاله المدنيين العزل دونما سبب حقيقي وجوهري يدعو إلى إراقة كل هذه الدماء في وقت يتطلع الأشقاء العراقيون إلى العيش في بيئة آمنة مستقرة يزدهر فيها الإعمار يعوضون فيها سنوات الحرمان والحصار ويحصلون على حقوقهم الإنسانية من خلال مشروع وطني جامع ينهض بهم إلى مستقبل يلبي أحلامهم في الرفعة والكرامة والتقدم والازدهار" . وأكدت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية..أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - كان سباقا لدعم العراق وشعبه حين أعرب سموه لدى استقباله المالكي أواسط عام 2008 في أبوظبي عن استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الحكومة العراقية في تنفيذ الخطط والمشروعات الخاصة بإعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة في العراق بل أكثر من ذلك .. موضحة أن صاحب السمو - حفظه الله - بادر بإلغاء جميع ديون الإمارات المترتبة على العراق وهي حوالي سبعة مليارات دولار لتخفيف الأعباء الاقتصادية التي يواجهها الشعب العراقي .. فضلا عن قرار عودة سفير دولة الإمارات لمتابعة مهامه في العراق آنذاك بل إن صاحب السمو رئيس الدولة قد أكد للمالكي شخصيا أن الإمارات لن تتأخر في تقديم كل أشكال العون المادي والمعنوي للعراق الشقيق ودعمه في استعادة الأمن والاستقرار للمناطق كافة في إطار سيادة الدولة والتصدي لكل المحاولات التي تهدف إلى المساس بوحدة العراق. وأشارت إلى أنه فضلا عن ذلك فإن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد لدى استقباله مسؤولين عراقيين العام الماضي أن عامل الأمن والأمان هو العامل الرئيسي لوضع البنية الأساسية لأي استثمار وأن دولة الإمارات تتطلع إلى مزيد من التعاون وتوسيع جوانب العمل المشترك بما يصب في حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقاتها مع العراق الشقيق . وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي إن جهود السياسيين العراقيين الآن ينبغي أن تنصب على كيفية بناء حوار وطني جامع يجمع جميع الفرقاء على طاولة واحدة بنيات خالصة لاتخاذ القرارات السيادية والمصيرية التي تحفظ وحدة الشعب والبلاد وتخلص أبناء العراق من هواجس الاقتتال الطائفي .. مؤكدة أن الأوضاع اليوم تقتضي من الجميع أن يكرسوا جل جهودهم لتطبيق سيادة الأمن والقانون وحراسة الحدود للخلاص من آفة الإرهاب التي ما برحت تفتك بأبناء العراق دون تمييز وستظل تنتعش في أي بيئة تعصف بها الخلافات وعدم الاستقرار والانفلات الأمني . مل / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ش ه د/عب/ز ا