د. عبد العزيز حسين الصويغ حملت كلمة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة عيد الفطر المبارك هذا العام الكثير من الأسى والألم وصف فيها الواقع المؤلم والمصير المجهول الذي تعيشه أمتنا العربية والإسلامية وحذر من الأخطار المحدقة بها، والتي يشكل فيها «الإرهاب الفكري» حجر الزاوية بما يحمله أصحاب ذلك التيار المتأسلم من أفكار ويسوغون ل»شعارات ما أنزل الله بها من سلطان .... في سياق فرصهم التاريخية، لتبيح قتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وهتك الحرمات (...) من خلال توجيه نصوص الشرع الحنيف والتطفيف فيها وفق مرادهم». *** وقد أكد ما شهدته مصر يوم الجمعة 16/08/2013 الماضي من أحداث دامية من أعمال قتل وحرق وإتلاف للممتلكات بشكل جلي ما أكده خادم الحرمين في خطابه من خطورة الإرهاب المتخفي برداء الدين، والوجه القبيح للقائمين بهذه الأعمال مهما تخفوا بأقنعة أو رفعوا من شعارات. لذا فلقد كانت دعوة الملك عبدالله وتشديده على ضرورة «التصدي بكل عزم وحزم لدعاة الفتنة والضلال والانحراف الذين يسعون لتشويه سمعة الإسلام»، هي دعوة استباقية تنبأ فيها لأبعاد ما يمكن أن ينزله دعاة الفتنة من أضرار على المجتمعات الإسلامية. *** لقد اعتنى الإسلام عناية كبيرة بنشر الأمن والأمان في المجتمع الإنساني كلِّه، وبمحاربة كل أشكال العنف والإرهاب لأنها تتنافى مع المعاني السامية والأخلاقَّيات الرفيعة التي حثَّ عليها الإسلام في التعامل بين البشر جميعًا - مسلمين وغير مسلمين – فقال تعالي: } ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ{ [فصلت: 34]، وكانت سيرة رسول الله خيرَ تطبيق لهذه المعاني والقيم. *** وكما هو دأبنا كل أسبوع من عرض مقتطفات تويترية لمواضيع أو قضايا تفرض نفسها على الساحة السياسية، سنستعرض هنا بعض أقوال ومقتطفات تويترية حول قضية الإرهاب: - [إن غاية ديننا الإسلامي الحنيف «هو إخراج العالم من غياهب الظلام والاستبداد والجهالة إلى نور الحق والمساواة والعدالة».] عبدالله بن عبدالعزيز - [الإرهاب هو عمل غير أخلاقي وبلا ثمار ؛غير أخلاقي لأن هنالك ضحايا أبرياء كُثر لمثل هذه الأعمال , وبلا ثمار لأنه لم ولن يحل أي مشكلة.] علي عزت بيجوفيتش - [أيها الصارخون، واإسلاماه واإسلاماه. وفروا صراخكم، فالإسلام بخير، والخطر كله على الإسلام إنما يأتي منكم. حين تتهمون المجتمع كله بالجهالة. والله وحده يعلم أنكم أجهل أهل الإسلام بالإسلام. فالإسلام كان وما يزال وسيظل دين العقل.] فرج فودة - [من يتعمق في الدين يتعمق في الإنسانية .. فاذا أبعدك تدينك عن الانسان فأنت لا تعرف الدين.] عدنان ابراهيم - [إن فرص الفاشية انتهت في مصر.] د. مصطفى حجازي، المستشار السياسي والاستراتيجي للرئيس المصري المؤقت - [الإسلام هو الحل ..ولكن ليس الإسلام الشكلي ولا التدين المظهرى ..وإنما الإسلام في حقيقته وجوهره .. إسلام العلم والعمل ومكارم الأخلاق ، إسلام الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية ، إسلام الفكر و العمل . .] د.مصطفى محمود - [إن الهدف الذي تسعي إليه بلادنا هو «رفع راية التسامح والتعايش والحكمة والرشد، والدعوة إلى كلمة سواء تخرج بها البشرية من ظلمات جهلها وشحنائها وتناحرها إلى نور ربها الهادي إلى سواء الصراط».] عبدالله بن عبدالعزيز نافذة صغيرة: [ما لوحة الإرهاب إلا لوحة سوداء تنكر أرضنا فحواها من أين جاءت؟ من غياهب عالم قتل الحقيقة بعدما أخفاها إني أرى خلف البحار خيالها وأرى وراء خيالها أشقاها إني أقول لكل من مدوا لها يسرى اليدين: ألم تروا يمناها؟ يا ليت من فقدوا اليقين تمهلوا فالشك يقتل في النفوس رضاها] الشاعر الدكتور/ عبدالرحمن العشماوي [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain