انتهت شركة راس غاز المحدودة "راس غاز" بنجاح ووفق أعلى معايير السلامة من أعمال الحفر البحري لثلاثين بئراً تطويرياً بمشروع برزان للغاز الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 10.3 مليار دولار، مما يمهد الطريق لمراحل تالية بالمشروع للشروع في ربط الآبار بخطوط الأنابيب الموجودة بقاع البحر والتي سيتم عبرها نقل الغاز إلى الشاطئ. تنتشر الآبار التطويرية الثلاثين على ثلاث منصات آبار بحرية، ويبلغ مجموع طولها حوالي 138 كيلومترا وتمتد لأكثر من 3 آلاف متر تحت سطح البحر، ولقد تطلبت عمليات الحفر البحرية المعقدة بمشروع برزان توافر ثلاثة حفارات رفع عملت لمدة 4740 يوماً وشارك بالعمل بها أكثر من 300 موظف طوال فترة عملها وسط تحديات كبيرة. تعليقاً على هذا الإنجاز قال ديف فراي، رئيس مجموعة الأعمال تحت السطحية والتكنولوجيا "لقد تم بنجاح توظيف تقنيات وأساليب تكنولوجية بالغة التطور للحفر من بينها تقنية الحفر بالضغط في المناطق الطينية وذلك لتوفير معالجة تحديات تقنية فريدة تتيح حفر الآبار بأسلوب آمن وبكفاءة". ومن جهته قال نافذ بسيسو، رئيس مجموعة المشاريع براس غاز "باكتمال أعمال الحفر البحرية يقترب الانتهاء من إنجاز أبرز مشاريع الطاقة بالبلاد، فقد تجاوز معدل إنجاز الأعمال الإنشائية للمرافق البرية بمشروع برزان للغاز نسبة 50? مؤخراً، وتتمثل الخطوة الهامة والكبيرة القادمة في ربط خطوط أنابيب المشروع الممتدة من راس لفان إلى الآبار الواقعة على بعد 80 كم من ساحل دولة قطر". وأضاف "في حين يُعد مشروع برزان للغاز مثالاً نموذجيا على توجه دولة قطر القوي نحو التنمية المستدامة، فإنه يمثل أيضاً دلالة واضحة على التزام راس غاز بأعلى مقاييس السلامة والتميز التشغيلي". وحتى شهر يوليو 2013 حقق فريق المشاريع المشتركة إنجازاً غير مسبوق تمثل في تنفيذ 78 مليون ساعة عمل دون أي حادثة مهدرة للوقت، وهو إنجاز فريد من نوعه يفوق أي أداء من نوعه في دولة قطر من قبل. وقال بسيسو "يتطلب التنفيذ الناجح والآمن لمشاريع بحجم برزان تنظيماً وعملاً جماعياً، ويقوم فريق العمل بالتنسيق الفعال للقوة العاملة متعددة الجنسيات والتي تتألف من أكثر من 25 ألفا يعملون في كافة أرجاء موقع تبلغ مساحته 3 كيلومترات وسط بيئة عمل تتسم بالكثير من التحديات وبمعدل يزيد عن 1.5 مليون ساعة عمل أسبوعياً".