أعلنت شركتا قطر غاز وشل امس عن تصدير أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال من مشروع «قطر غاز 4» إلى الهند على متن الناقلة الرويس التي تبحر حاليا في طريقها إلى محطة الاستقبال هناك (حزيرة). وأكد سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر غاز في كلمة تضمنها بيان صحفي للشركة أن قطر غاز تمكنت من تنويع مصادر الطاقة في كل من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مشيرا إلى أن الشركة برهنت يوما تلو الآخر على قدرتها والتزامها بالعمل الجاد والدؤوب لتنويع مصادر الطاقة على مستوى العالم. وأعرب وزير الطاقة والصناعة عن سعادته بالإنجاز المتمثل في تصدير أولى شحنات الغاز من مشروع (قطر غاز 4) إلى الهند التي اعتبرها سوقا كبيرا للغاز الطبيعي المسال. من جانبه قال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني المدير العام لقطر غاز في كلمة مماثلة إن الشركة وقعت اتفاقيات طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، مشددا على تعهدها واستمرارها في الوفاء بحاجات عملائها والتزامها بمعايير السلامة على مدار السنين القادمة. واعتبر المدير العام لقطر غاز أن توجيهات سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز. وفي السياق ذاته أكدت شركة شل رويال دويتش أن مشروع (قطر غاز 4) هو جزء مهم في استراتيجيتها الرامية إلى توريد الغاز الطبيعي المسال الذي يعد أنقى أنواع الوقود إلى أسواق جديدة وأخرى قائمة، معبرة عن تطلعها للاستمرار في العمل جنبا إلى جنب على مدار السنين القادمة لخلق قيمة جوهرية لكل الجانبين (دولة قطر وشركة شل). وأوضحت أن مشروع ( قطر غاز 4 ) تمكن من فتح أسواق جديدة للغاز الطبيعي المسال القطري، حيث تم إبرام اتفاقيات بالفعل مع كل من جمهورية الصين وإمارة دبي، واعتبرت الهند سوقا ذا أهمية ومكانة كبيرة للغاز الطبيعي المسال ومن ثم تأتي أهمية تصدير الشحنة الأولى ( قطر غاز 4 إليها. وتقوم شركة قطر غاز بتشغيل مشروع (قطر غاز 4) نيابة عن قطر للبترول وشركة شل المساهمتين في (قطر غاز 4) ب70 في المائة للأولى و30 في المائة للثانية، وقد تم بناء مشروع (قطر غاز 4) بالتزامن مع مشروع (قطر غاز 3) بواسطة فريق عمل واحد. ويشترك المشروعان (على الرغم من أن بهما مساهمين مختلفين) في المنشآت البحرية والمخازن والمرافق الأخرى للبنية التحتية ويتم تشغيلهما معا وهو الأمر الذي سيحقق مزيدا من التعاون وتحسين الكفاءة التشغيلية. وتتكون البنية التحتية الخاصة بأعمال التنقيب والاستكشاف والاستخراج من منصات من دون عمال وحوالي 33 بئرا وخطي أنابيب تحت سطح البحر، اكتملت كلها ويشترك فيها أيضا مشروع ( قطر غاز 3.) ويقع مصنع حزيرة للتحويل إلى الحالة الغازية (الذي تبلغ حصة شل فيه 74 في المائة وحصة توتال 26 في المائة) في جوجارات، في شمال غرب الهند، ويقوم بتوريد الغاز الطبيعي المسال للعملاء الموجودين في شمال الهند. وتعتبر الهند ذات أهمية ومكانة كبيرة كسوق للغاز الطبيعي المسال حيث تعد جوجارات واحدة من أكبر المراكز الصناعية في الهند وأكبر ولاية من حيث معدل النمو وهو ما يمهد الطريق في الهند لجيل جديد يعتمد على الغاز كمصدر رئيسي للطاقة. يُذكر أن شركة قطر غاز هي إحدى الشركات الرائدة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر، وقد بلغت طاقتها الإنتاجية 42 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من سبعة خطوط إنتاج، وهو ما يجعلها أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم.
