أعلن قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي، يوم الأربعاء، أن الجيش يخوض "حربا شاملة على الإرهاب"، مشيرا إلى أنه في صدد ملاحقة "خلية إرهابية" تعمل على تفخيخ السيارات وإرسالها إلى مناطق ذات تركيبات طائفية مختلفة. بيروت (وكالات) وأوضح أن السيارة التي انفجرت في 15 أغسطس في الضاحية الجنوبيةلبيروت متسببة بمقتل 27 شخصا، هي من عمل هذه الخلية. وقال قهوجي في احتفال للضباط المتقاعدين في الجيش، "نواجه اليوم أكبر التحديات التي واجهتها أيضا أهم الدول العربية والغربية في عقر دارها، وهو الإرهاب الذي يضرب أينما تتاح له الفرصة". وأضاف أن "الخطورة بحسب معلوماتنا الاستخباراتية أن هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة، بل تحضر لبث الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية"، داعيا إلى "تضافر جهود الجميع لمواجهة هذا الخطر سياسيا وقضائيا وأمنيا وإعلاميا". وذكر بأن الجيش واجه "أكثر من مرة خطر التنظيمات الأصولية"، و"ألقى القبض على كثير من الخلايا التي كانت تخطط لتحويل البلد ساحة حرب، أسوة بما يحصل في الدول المجاورة". كما أشار إلى أن "الحرب على الإرهاب هي حرب دولية وإقليمية وعربية"، مضيفا أن الجيش يتعاون "مع أجهزة الاستخبارات الصديقة لملاحقة الشبكات، وينسق معها على أعلى المستويات في صورة دورية من أجل سلامة اللبنانيين والرعايا الغربيين والعرب في لبنان". وبعد يومين من انفجار الضاحية، ضبطت الأجهزة الأمنية سيارة تحتوي على 250 كيلوغراما من المتفجرات في منطقة الناعمة الساحلية جنوببيروت، وأوقفت ثلاثة أشخاص على ارتباط بها. وخاض الجيش اللبناني في يونيو معركة يوم واحد ضد جماعة متشددة بزعامة الشيخ أحمد الأسير انتهت بالسيطرة على مقر الأسير وفرار هذا الأخير وتوقيف عدد من أنصاره. كما خاض الجيش معركة استغرقت حوالي ثلاثة أشهر في صيف 2007 ضد حركة فتح الإسلام المتشددة في الشمال انتهت بإخراجها من مخيم نهر البارد الفلسطيني وتوقيف العشرات من عناصرها. /2926/