اكدت مصادر لبنانية ان "التحقيقات الأوّلية لتفجيري طرابلس، لم تظهر وجود أي أثر لانتحاري في السيارتين ما يؤشر إلى أن سيارتي طرابلس تمّ تفجيرهما بنفس الطريقة التي تمّ بها تفجير سيّارة الرويس بالضاحية قبل اسبوع". بيروت (اللواء) وأبدت هذه الأوساط تخوفها من أن "تكون التفجيرات المتنقلة في المناطق ذات الكثافة السنية، والأخرى ذات الكثافة الشيعية، تبيّت مخططاً خبيثاً هدفه إضرام نار الفتنة المذهبية، على غرار ما حصل في بغداد، إبّان الوجود الأميركي في العاصمة العراقية، الأمر الذي ينذر بعرقنة الوضع اللبناني، في حال تركت الأمور على غاربها، دون أي معالجة سياسية وأمنية حاسمة". ولم تستبعد الأوساط السياسية أن تشكل هذه التفجيرات الإجرامية ضغطاً متزايداً على كل الأطراف السياسية لمراجعة مواقفها وحساباتها من الوضع الحكومي واتفاق بعض المواقف التي تساعد على تسهيل ولادة الحكومة العتيدة. وهز طرابلس، الجمعة (23آب/أغسطس) انفجاران؛ الانفجار الأول وقع أمام مسجد التقوى في منطقة الزاهرية أما الانفجار الثاني فوقع على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامي بالقرب من منزل رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر واللواء أشرف ريفي. وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية سقوط 42 قتيلا و500 جريح على الأقل في الانفجارين الذين حدثا بالتزامن مع خروج المصلين من المسجدين. وجاء الانفجاران بعد اسبوع من انفجار الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت اذ هز منطقة الرويس عصر الخميس (15 آب/أغسطس) في ثاني استهداف للضاحية بعد انفجار بئر العبد شهر يوليو. انفجار الرويس استهدف منطقة سكنية في ساعة الذروة وأسفر عن 22 قتيلا واكثر من 200 جريحاً -حسب الداخلية اللبنانية- واحتراق عدد من السيارات في المكان. الى ذلك، دانت الجهات اللبنانية والاقليمية المختلفة الانفجارين، وفي مقدمتها دانت "حزب الله" التفجيرين، قائلة في بيان لها أنهما يأتيان "استكمالا لمشروع ادخال لبنان في الفوضى والدمار". ووصفت هذا العمل الارهابي بأنه "ترجمة للمخطط الاجرامي الهادف لزرع بذور الفتنة بين اللبنانيين". /2336/ 2811/