أفرجت باكستان عن 337 سجينا هنديا معظمهم صيادون يوم السبت في احدث علامة على رغبة الحكومة الباكستانية الجديدة في تحسين العلاقات المتوترة بين الجارتين النوويتين. واجا -باكستان (رويترز) وادت سلسلة اشتباكات في هذا الشهر عبر حدود البلدين التي تقسم منطقة كشمير المتنازع عليها الى تقويض مساعي حكومة باكستان في تحسين العلاقات مع الهند. وسمح للسجناء بالعودة إلى بلدهم عبر معبر واجا الحدودي بين مدينتي لاهور في باكستان وامريتسار في الهند. وكانت باكستان احتجزت هؤلاء الهنود ومن بينهم صيادون على مدى العامين الماضيين لدخولهم المياه الاقليمية لباكستان حسب قولها. وقال صياد يدعى كيلاش ناثو (17 عاما) الذي كان عائدا الي بلاده عندما القي القبض عليه في يناير كانون الثاني "كانت باكستانوالهند دولة واحدة في الماضي.. ينبغي ان يتوصلا إلى تفاهمات ويعيشان في سلام مثل الاشقاء." وقال صياد هندي اخر يدعى شابير اوسمان ان على الهند الان ان تفرج عن سجناء باكستانيين. وأضاف اثناء وقوفه وسط زملائه بالقرب من المعبر "يجب ان توقع باكستانوالهند معاهدة تضمن عدم اعتقال الصيادين الابرياء. اذا وقعتا معاهدة كهذه فسيساهم ذلك في تعزيز العلاقات الودية." لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الهندية قال ان نيودلهي لن تتخذ لفتة مماثلة. وقال المتحدث من خلال رسالة نصية على الهاتف قبل الافراج عن السجناء "الافراج يكون فقط للاشخاص الذين اكملوا فترات اعتقالهم وتم تمييزهم كمواطنين.هذه عملية عادية وليست خطوة تبادلية." وكانت الدولتان اتفقتا على استئناف المحادثات بشان تحسين العلاقات بينهما قبل الاشتباكات الاخيرة التي وقعت بمحاذاة ما يعرف بخط الهدنة الفاصل بين الشطر الذي تسيطر عليه باكستان والاخر الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. لكن محللين كثيرين يشككون فيما اذا كان بوسع الحكومة الهندية التي تتعرض لضغط من المعارضة اليمينية ان تقدم اي تنازلات جوهرية قبل الانتخابات العامة المقررة العام القادم. ومن المقرر ان يلتقي شريف بنظيره الهندي مانموهان سينغ في الاممالمتحدة في نيويورك الشهر القادم ويبدو ان الافراج عن السجناء اليوم يشير إلى عزمه على تحسين العلاقات. وتواجهت الهندوباكستان في ثلاث حروب منذ ان استقل البلدان عن بريطانيا في 1947 منها حربان بشان منطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا والتي تسكنها غالبية مسلمة. / 2811/