وسط مخاوف من تصاعد التعدي على الحريات الدينية في البحرين المرصد البحريني يبدي قلقه من هيمنة السلطة على الأوقاف الجعفرية أبدى مرصد البحرين لحقوق الإنسان والحريات الدينية قلقه من فرض السلطات البحرينية هيمنتها على الأوقاف الجعفرية، محذراً في الوقت نفسه من تصاعد التعدي على الحريات الدينية في البحرين بعد تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بمرسوم ملكي. المنامة (فارس) وقال رئيس قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان في تصريح لوكالة أنباء فارس إن تدخل السلطة في الشؤون الدينية الخاصة للطائفتين الشيعية والسنية وفرض مجلس إدارة معين للأوقاف الجعفرية دون مشاركة مئات المساجد والمآتم المسجلة في القرار يعدُّ دلالةً واضحة على سيطرة التخلف الإداري واستمرار منهجية مصادرة الحقوق الدينية والاجتماعية والمدنية للمواطنين. وأضاف السلمان إن فرض الهيمنة الرسمية على الأوقاف الجعفرية يعدّ تناقضًا جليًا مع القيم الديمقراطية التي تقتضي إعطاء الطوائف الدينية حريتها في إدارة أوقافها والنهوض بها وتطوريها والحفاظ عليها. وأشار الشيخ ميثم السلمان إلى القلق البالغ من قيام الإدارة المعينة حديثًا بمصادرة حق إقامة الشعائر الدينية في المساجد والحسينيات بما هو مكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما يوجد لدينا قلق من قيام الإدارة الجديدة بالمساهمة الفعلية مع الجهات التأزيمية في عرقلة إعادة بناء 38 مسجدا تعرض للهدم بصورة غير قانونية في فترة السلامة الوطنية. يُذكر أن رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الجديد له مواقف سلبية للغاية من المآتم والحسينيات والمساجد المسجلة في الأوقاف الجعفرية مما قد يتسبب في إحداث توترات حادة ومتزايدة؛ نظرًا لكون تعيينه محل رفض وبالإجماع لدى هذه الجهات الدينية. وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد أمر الخميس بإعادة تشكيل مجلسي إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، وتم تعيين محسن العصفور رئيساً للوقف الجعفري، وهو قاضٍ تم استبعاده من القضاء بعد شبهات فساد. ويُعرف عن العصفور (وهو رجل دين) معاداته للمعارضة ورموزها السياسية والدينية، وهو قريب من صحيفة "الوطن" التي تديرها خلية تقرير "البندر" الذي يعمل على استبدال الرموز الدينية الموثوقة في الطائفة الجعفرية لصالح رجال دين يمكن التحكم فيهم. وتشكو الأوقاف الجعفرية من مصادرة النظام للكثير من أملاكها وتعطيل تسجيل أملاك أخرى، في تضييق على استثماراتها، فيما واجهت الكثير من إداراتها المتعاقبة تهماً بالفساد وعدم الكفاءة في استثمار الوقف الشيعي. /2336/ 2811/