حلبوب يتهم جماعة "صالح" بالتشويش على مخرجات الحوار بإعلانهم الإقليم الشرقي باصرة يعتبر المشروع طبخةً لتمييع القضية الجنوبية.. الثلاثاء 27 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ خاص قال الدكتور محمد حسين حلبوب المشارك في الحوار الوطني إن تعليق مكون الحراك الجنوبي مشاركته في مؤتمر الحوار يأتي من اجل إفساح المجال للوسطاء في المجتمع الدولي والإقليمي التدخل في حل القضية الجنوبية وكذا إفساح المجال لأصحاب القرار من خارج الحوار التسريع في حل القضية. وأكد حلبوب في تصريح ل "أخبار اليوم " أن مصلحة الحراك المشارك بالحوار البقاء ومواصلة مشاركته بالمؤتمر لتحقيق مطالب الشعب الجنوبي ,مشيراً الى انه اذا صدقت النوايا للمشاركين في الحوار والاستمرار في الطريقة العلمية التي بدأ عليها الحوار وحل المشكلات فإن ذلك سيفضي بالأخير الى تحقيق كافة مطالب الشعب اليمني. وأضاف انه التقي بمعية الدكتور نزار باصهيب ووهيب العيسائي خلال الفترة الماضية بالمملكة العربية السعودية بمعارضة الخارج وهم: بالمهندس حيدر العطاس والجفري وعبدالله الاصنج, عجرومة وآخرين, لافتا إلى انه وخلال اللقاء تم طرح الرؤية العلمية التي تقدم بها فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار على المعارضة, مؤكداً أن بعضاً منهم أبدوا استعدادهم للمشاركة في الحوار وفق ضمانات دولية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وبما يرضي الشعب الجنوبي. واتهم حلبوب جماعة (صالح) والمتمثلة بالدكتور سالم الخنبشي وصالح باصرة و عبدالعزيز بن حبتور وسعيد باحقيبة وخالد باراس بالتشويش على مخرجات المؤتمر وعرقلته من خلال التوقيت في اعلانهم للإقليم الشرقي الجنوبي المتمثل بمحافظة حضرموت وشبوة والمهرة وارخبيل سقطرى, مشيرا إلى أن ذلك المشروع يعد تشويشاً على مخرجات مؤتمر الحوار, في ظل عدم اتفاق كافة الأطراف في الحوار عن المخرجات التي سيخرج بها المشاركون . من جانب آخر نفى الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي الأسبق توقيعه على وثيقة اجتماع مؤتمر الإقليم الشرقي يضم حضرموت وشبوة والمهرة أو حضور اجتماعه وتأييد فكرته, وقال :"لا ادري من اين أخذ توقيعي على وثيقة اجتماع الاقليم الشرقي وكما تعرفون نحن في مؤتمر الحوار نوقع على الكثير من الاوراق والمحاضر المتعلقة بالتلوث البحري بحضرموت والصيادين وتهامة وغيرها من القضايا. وأثار إعلان ممثلين محسوبين عن الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني لمشروع إقليم شرقي يضم حضرموت وشبوة والمهرة ردود أفعال جنوبية غاضبة وحالة من السخط والامتعاض في الشارع السياسي الجنوبي وفي اوساط قوى الحراك الجنوبي باعتباره مشروع سياسي يهدف الى ضرب وحدة القضية الجنوبية وتدمير الالتفاف الجنوبي على مطلب استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وتقرير المصير. واستغرب باصرة من ايراد اسمه على رأس قائمة المتبنين لفكرة الاقليم الشرقي الذي قال انه يعتبر إحدى الطبخات ومساع الالتفاف التي يسعى من خلالها حزبي المؤتمر والإصلاح الى تمييع القضية الجنوبية. وأكد باصرة في تصريح لمنظمة" مراقبون للإعلام المستقل" أنه سبق وأن نبه الإخوان الداعيين لاجتماع فكرة الاقليم الشرقي بأن الوقت اليوم ليس مناسبا لمناقشة مشروع كهذا من شأنه تفتيت الجنوب وخلق مشاكل جديدة فيه بالوقت الراهن وإنما يجب ان نلتق على الرؤية التي قدمت من قبل مؤتمر شعب الجنوب وتأجيل أي قضايا تتعلق بتقسيم الجنوب الى وقت لاحق، باعتباره امر يقره الجنوبيين كلهم في الوقت المناسب. وقال باصرة:" عندما دعيت لاجتماع الإقليم الشرقي، رفضت حضور الاجتماع وكذلك اجتماع أمس لما يسمى بالمكونات الجنوبية التي عقد بصنعاء. واعتبر باصرة أن مثل هذه المشاريع والاجتماعات واللقاءات المدفوعة من قبل المؤتمر والإصلاح في الوقت الراهن، ليست إلا :"محاولات من النافذين بصنعاء لطعن القضية الجنوبية في الوقت الراهن والإيقاع بأبناء الجنوب وليس لها علاقة بالقضية الجنوبية وإنما تهدف لخلق مشاكل للجنوب من قبل المحسوبين على الجنوب وبالذات في المكونين الرئيسين المتمثلين في الاصلاح والمؤتمر. وأكد باصرة أن حزبي الإصلاح والمؤتمر يدفعون من خلال وقوفهما خلف مثل هذه المشاريع الضارة بالقضية الجنوبية الى خلط اوراق القضية الجنوبية بدلا من العمل على ايجاد الحل المناسب لها. وأوضح القيادي الجنوبي باصرة أن المشاركين في تلك الاجتماعات الوهمية وجوه معروفة ومجربة بالسلطة ولم تقدم أي شيء للجنوب ولا حتى لأبناء محافظاتهم حينما كانوا يتمتعون بسلطة كمسؤولين في محافظاتهم، واستشهد باصرة بالمثل اليمني القائل" اللي ما فيه خير لأمه ما فيه خير لخالته". مؤكدا ان تلك الوجوه التي حضرت امس وأمس الأول تلك الاجتماعات المشبوهة وتدعي تمثيل الجنوب لا يمكنها أن تقدم أي شيء للجنوب، متسائلا: وهل يا ترى اليوم سينفعون أبناء محافظاتهم من خلال العمل "ككمبارس" للإصلاح والمؤتمر. واختتم وزير التعليم العالي الأسبق تصريحه بالتأكيد على دعمه ووقوفه مع رؤية مؤتمر شعب الجنوب المقدمة للرئيس عبدربه منصور هادي وقضايانا الجنوبية سنعالجها فيما بيننا وليس بطريقة التسابق على عقد المؤتمرات واللقاءات.