نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما ل"فارس".. الخيار العسكري ليس حلا للازمة السوري وسينتهي الى طريق مسدود اشار نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما الروسي الى ان الخيار العسكري ليس حلا للازمة السورية، وقال ان الهجوم على سوريا سينتهي الى طريق مسدود. موسكو (فارس) وقال اندريه كليموف، الذي يرأس ايضا لجنة التعاون البرلماني بين روسيا واوروبا: اعتقد ان سلوك الدول الغربية مبني على أصل تصدير الديمقراطية بأي طريق ممكن. وتصدق هذه الاستراتيجية بشأن سوريا ايضا. ليس المهم ماذا تكون الذريعة؛ الاسلحة الكيمياوية، النووية او البايولوجية او قتل الابرياء يمكن ان تكون ذريعة في هذا المجال. الا ان الهدف هو تغيير البنية السياسية للدول التي لا تتطابق مع معايير ديمقراطيتهم، وتعتبر مرفوضة من قبلهم. وتابع: ان موضوع سوريا يشبه الحالات الاخرى كافغانستان والعراق والبلقان وشمال افريقيا، ولو عدنا الى القرن التاسع عشر لشاهدنا ان امريكا نفذت سياسات مشابهة في امريكا اللاتينية وافريقيا. وحدث مثل ذلك في القرن العشرين وبعد ذلك، فليس ذلك موضوعا جديدا. ولفت كليموف الى مساعي الدول الغربية وحلفائها لإرباك توازن القوى في الشرق الاوسط، وقال: انني اعلم ان اناس كثيرين في اوروبا واميركا يعارضون هذا الموضوع، ولا يريدون ان تعاد اليهم توابيت عديدة من هذه المناطق. وذلك فإن حكومة بلادي (روسيا) والدول الاخرى كالصين تعارض بشدة اي عمل استفزازي، ولدينا وثائق حقيقية لاتخاذنا هذا القرار. وأردف: لا يمكنني أن أصدق ان النظام السوري اصدر اوامر باستخدام السلاح الكيمياوي. لأن استخدام الاسلحة الكيمياوية سيترك ضحايا ايضا من انصار النظام بل وحتى أسرهم، واذا كان مقررا ان يحدث مثل في العاصمة فإن الخطر سيكون اكبر. لذلك فمن الصعب جدا بالنسبة ان اصدق ان ذلك حصل بأمر من رئيس الجمهورية السوري. وتطرق كليموف الى حق سوريا في الدفاع عن النفس امام اي عدوان، وفي هذا المجال فإن المسؤولية تقع على عاتق الدول التي ترغب باختبار الحلول الخطيرة للغاية، وهذا المسار بالطبع ليس حلا للمشكلة وسينتهي الى طريق مسدود. وشدد كليموف على ان النظام السوري هو الضمان الوحيد لوحدة التراب السوري، ولو فرضنا سقوط هذا النظام فستتأزم الاوضاع وتتعقد. وعندها لن تكون سوريا بلدا للسلام والاستقرار ولن يكون فيها سيادة موحدة، وستجول فيها عصابات مجهزة بالسلاح الكيمياوي، لذلك ستكون الاوضاع خطيرة للغاية، وستكون الحرب ضد الجميع. /2926/