الأربعاء 28 أغسطس 2013 09:55 مساءً ما يسمع عن مخطط أمريكي يهدف إلى شن بعض الهجمات على أهداف عسكرية سورية محددة لا يهدف إلا إلى صنع توازن جديد بين الجيش السوري والمليشيات المعارضة المسلحة ومن معهم من تنظيم القاعدة الإرهابي والمرتزقة، خصوصاُ بعد المعارك الحاسمة التي خاضها الجيش السوري مع المعارضة المسلحة والإرهابيين وليس آخرها في القصير. تهدف أمريكا ومن دار حول فلكها من خلال هذا التوازن إلى إبقاء منطقة الطوق حول الكيان الصهيوني ملتهبة، وإرهاق الجيش السوري بالمعارك مع المعارضة المسلحة من جانب، ومن جانب آخر جعل سورية محرقة للإرهابيين للتخلص منهم. لا أتوقع شخصياً تدخل إيران ولا روسيا بشكل عسكري مباشر كون همهما الوحيد هو مصلحتهما، ومصلحتهما لا تقتضي تورطهما في تصادم عسكري مع أكبر قوة عسكرية في العالم، وإنما لازال بإمكانهما بيع السلاح "سلف ودين" إذا لم يتم فرض حظر جوي على سورية. فالاعتقاد أن الهجوم على سورية سيشعل حرب عالمية هو حديث خاطئ، كما أن المصفقين والفرحين من "العربان" بهذه الهجمات لا ينبغي عليهم توقع سقوط النظام السوري بشويتين صواريخ أمريكية مدفوع سعرها مسبقاً.