منتقدًا سيرها في فلك الإخوان المسلمين.. قيادي في حماس: نحن بحاجة لطليعة قيادية ثورية تكون ملهمة للأجيال القادمة انتقد القيادي في حماس والنائب عن الحركة في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى، سير حركته في فلك جماعة الإخوان المسلمين، داعيًا إياها إلى تغيير المسار وإتباع النهج الثوري إذا ما أرادت ضمان بقائها وقيادة الجماهير نحو العودة والتحرير. غزة (فارس) ودعا موسى، حماس إلى أن تتحول لحركة تحرر وطني فلسطيني، وأن لا تُبقى هياكلها التنظيمية وأطرها المؤسساتية، أطراً تنظيمية إخوانية، وأن تتسع لجميع أبناء الشعب الفلسطيني وبذلك تحقق إشباعاً لوطنيته وعروبته وإنسانيته. وقال: إن "المأزق الذي وصلت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية، والتي من أبرز تجلياتها حالة العطب والعطالة عن انجاز أي من الأهداف الوطنية، يلقي على حركة حماس أعباءً كبيرة ومتعددة أهمها بعث واستنهاض الثورة الفلسطينية ومشروعها التحرري من جديد على أسس جديدة تتلافى ما أصاب هذا المشروع من تدمير وتفكيك بفعل التآمر الدولي والإقليمي". وأضاف موسى في دراسةٍ أعدها موسى بعنوان "حماس وجدلية التغيير.. بين الثورة والإصلاح" ووصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة منها: "لا يمكن لحركة حماس أن تتمكن من انجاز هذه المهمة العظيمة، دون أن تغير من طبيعتها ومن نهجها". وأوضح أن تغيير النهج، يتمثل في أن تتبنى الحركة نهجاً ثورياً، يعتمد التغيير والثورة بدل النهج الإصلاحي، مشيراً إلى أن طبيعة جماعة الإخوان المسلمين حركة إصلاحية، وهذا لا يناسب حركة حماس، التي هي الرد العملي والمفترض على الاحتلال، والذي يتحكم بالنظام في الحالة الفلسطينية، وهذا لا يعني بالضرورة الافتراق عن الإخوان. وبيّن موسى أن هناك فرقًا واضحًا بين تبني النهج الثوري و تبني النهج الإصلاحي، فالنهج الثوري يحدث تغييرات جذرية وعميقة في الهياكل والبنى التنظيمية للنظام السياسي وفق رؤية سياسية شاملة، أما الإصلاحي فيبقي على هياكل النظام، ويضيف إضافات كمية لا نوعية تعمل على تحسين هذا النظام وتطويره دون الخروج عليه أو تغييره. ولفت إلى أنه وفي الحالة الفلسطينية، "طالما ناديت وكافحت داخل الأطر التنظيمية من أجل أن تمتلك حماس رؤية ثورية تغييرية للنظام، حتى تعيد بناء السلطة الفلسطينية على أسس وطنية، وتقدم رؤية ثورية للسلطة تخرجها عن طبيعتها ووظيفتها وأدوارها المحددة في اتفاقيات أوسلو". وتابع موسى يقول: "لا يعقل لحماس أن تدير السلطة بنفس الأدوات القانونية والإدارية والسياسية والاقتصادية، القديمة المفصلة على مقاسات أوسلو"، مستطرداً: "لو أن الحركة سارت في هذا النهج الثوري التغييري لكان الشعب أكثر تفهمًا لها، ولكان المشهد أكثر وضوحًا بين فسطاطين متباعدين إلى حد التناقض، فسطاط وطني وآخر ملحق بالاحتلال". وأعرب القيادي في حركة حماس عن حاجتهم الماسة إلى طليعة قيادية ثورية، تكون ملهمة للشباب وللأجيال القادمة، وتقود الجماهير نحو التحرير والعودة. /2336/