أكدت حركة فتح، أن خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الأخير، تضمن شروطًا مسبقة تحول دون إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية. نابلس / غزة (فارس) وقال عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن، لمراسل وكالة أنباء فارس: "ما ورد على لسان هنية في الخطاب كان كلامًا مكررًا، إضافةً إلى أنه تضمن شروطًا مسبقة تحول دون انجاز المصالحة الوطنية". وأشار إلى أن الخطاب كان موجهًا للداخل الحمساوي أكثر منه للسلطة الفلسطينية وحركة فتح. وبحسب محيسن "إذا كانت حركة حماس جادةً في تحقيق المصالحة الوطنية، فعليها الالتزام بما جاء في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة"، على حد تعبيره. من جانبه، اكتفى أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، بالتعليق على تصريحات المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، التي أعلن فيها أن حركته "تنتظر موقفًا رسميًا من حركة فتح على خطاب هنية، لتفعيل المصالحة الوطنية"، قائلًا:" يكفي نفخًا في هذا الخطاب". وكان أبو زهري قد أشار في تصريحاتٍ صحفية بالأمس، إلى أن هناك إشارات بالغة الأهمية وردت في خطاب هنية، على حركة فتح الرد عليها بدلاً من التستر بخطابات إعلامية سلبية. من جانبه، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى موسى، أنهم لا ينتظرون شيئًا "من هؤلاء الذين انقلبوا على حركة فتح، التي قامت على أساس تحرير الأرض الفلسطينية، وانحازت للرؤى الجامعة، ولخيار الوحدة الوطنية". وقال موسى في تصريحٍ لمراسل وكالة أنباء فارس "هؤلاء يُزيفون تاريخ الشهداء، ويستبدلون النضال بالتنسيق الأمني والمفاوضات والاتفاق مع المؤامرات الإقليمية التي تستهدف شعبنا وقضيتنا". ولفت إلى أن "حركة حماس تنتظر موقف حركة فتح التي تحمل الرؤية الوطنية، فتح التاريخية، فتح شريكة مشروع التحرر الوطني الفلسطيني". وطبقًا لموسى – وهو نائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني – فإن "الحركات دائمًا تبدأ بقيادات أصيلة، ثم تختطف في لحظات تاريخية معينة باتجاهات منحرفة، لكن تبقى هذه الحركات مع عامل الزمن تصحح نفسها من جديد". وأعلن أنهم يترقبون بزوغ قيادات وكوادر وطنية لحركة فتح ستصحح المسار، متوقعًا ظهورهم بعد سقوط كل الرهانات على التفاوض، ومسيرة التسوية، وإمكانية أن تتفكك القضية الفلسطينية. /2336/