وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم الذي استهدف كنيسة أندريو العسكرية البروتستانتية في ولاية كادونا وسط نيجيريا أسفر عن مقتل11 شخصا وإصابة30 شخصا آخرين, بينما نقلت صحيفة ذا بانش النيجيرية عن شهود عيان قولهم إن عدد الضحايا قد يتجاوز بكثير المعلن رسميا حتي الآن. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم, إلا أنه من المرجح أن تكون جماعة بوكو حرام المتطرفة مسئولة عنه. يذكر أن الحكومة النيجيرية أعلنت الأسبوع الماضي عن منح مكافأة مالية مرتفعة لمن يقبض علي قادة الجماعة التي تشن منذ سنوات هجمات متكررة علي المسيحيين في شمال البلاد ذي الأغلبية المسلمة, وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو1400 شخص منذ عام.2010 في هذه الأثناء, وصف مسيحيو نيجيريا بوكو حرام بالعصابة الشريرة, وطالبوا الحكومة بتحمل مسئوليتها تجاه المدنيين. وقال القس أيو اورتيسجافور رئيس الجمعية المسيحية بنيجيريا- وهي أكبر المؤسسات الدينية المسيحية في البلاد- خلال ورشة عمل دينية في إحدي كنائس أبوجا: إن أعضاء الجماعة لا يخافون الله, وأن الذين لا يخافون الله تمتليء قلوبهم بالشر. ورفض اورتيسجافور الحوار والمفاوضات المباشرة التي تعتزم الحكومة بدءها مع جماعة بوكوحرام, حيث قال: ليس هناك ما يدعو لعقد مفاوضات بين الحكومة والجماعة لأن الجماعة لديها مطالب من الصعب تحقيقها. واتهم رجل الدين المسيحي الجماعة بالاستمرار في عمليات القتل, وحذر الحكومة في الوقت نفسه من دفع تعويضات لأسر أعضاء الجماعة الذين قتلتهم قوات الأمن وطالبها بدفع التعويضات لأسر ضحايا الهجمات التي تشنها الجماعة. من جانب آخر, أعلنت الرئاسة النيجيرية أن عملية إتلاف أنابيب البترول الخام التي يقوم بها اللصوص في أثناء سرقتهم للبترول تكلف البلاد خسائر سنوية تقدر ب105 مليارات نيرة- نحو669 دولارا- وأعربت في بيان لها أمس عن بالغ قلقها من إهدار هذه الأموال التي يحتاجها اقتصاد البلاد لدعم عملية التنمية.من جانبه,نفي الجيش النيجيري الأنباء التي تحدثت عن تورط جنوده في سرقة البترول الخام من منطقة دلتا النيجر.