عزيزة العتيبي - داوود الكثيريمكة المكرمة - جدةتصوير: محمد باعجاجةوعبدالرحمن الفقيه انتهت الإجازة الصيفية وبعد غد يستقل أكثر من 4.5 مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية العام الجديد، ومع هذه العودة تبرز كالعادة طلبات المدارس ويصاحب ذلك حركة تسويقية نشطة وتعج المكتبات بالمتسوقين. وشهدت المكتبات والقرطاسيات استعدادات وحركة شراء نشطة مع انطلاق العام الدراسي، حيث من المتوقع أن يزداد إقبال الأسر علي شراء المستلزمات الدراسية. "المدينة" وخلال جولة استقبلت آراء ربات منازل، ومتسوقات حول الأسعار والسوق. وأجمع الكثير من المتحدثات على أن ارتفاع أسعار المستلزمات يرهق ميزانية الأسرة، مع الارتفاع الملاحظ في الأسعار، مؤكدين على أنه يجب على جمعية حماية المستهلك أن يكون لها دور يفوق الدور التوعوي الذي تقوم به حيال ارتفاع أسعار بعض السلع خلال المواسم. وأكدت حنان اليوسف، على أن كثيرًا من طلاب والطالبات يحرص علي شراء المستلزمات المدرسية المرتفعة الثمن، في خطوة لا تضعهم في موقف المقارنة بينهم وبين زملائهم. وتطالبت اليوسف، جمعية حماية المستهلك التدخل، مشيرة إلى أن ميزانية الأسر لا تتحمل تلك الارتفاعات، خاصة بعد موسمي شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. وذكرت ريما العبد الله أن لديها 3 أبناء يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، وقالت: ذهبت لشراء عدد من المستلزمات التي يرغبون بها ولاحظت أن أسعار المستلزمات مرتفعة، حيث إن الحقيبة المدرسية الواحدة أصبحت تكلف أكثر من 90 ريالاً وأن أسعارالمستلزمات ارتفعت عن العام الماضي بكثير وطالبت بضرورة تدخل جمعية حماية المستهلك. من جهتها أوضحت أمل العتيبي، أن إقبال الأسر والأبناء علي شراء المستلزمات المدرسية يجعل أصحاب المكتبات يرفعون الأسعار، كما طلبت من جميع إدارات المدارس بعدم المبالغة في الطلبات الكثيرة التي أرهقت الأسر. وقالت أمل سعد وخلود محمد علي: إنهما زاروا العديد من المكتبات ولاحظن أن الأسعار مرتفعة، وستكون مرهقة لميزانية الأسر، وقالتا: يجب أن تقوم وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بالتدخل للحد من تلك الزيادات. من جهته، أوضح محمد صالح "صاحب مكتبه لبيع المستلزمات المدرسية"، أن هذا الارتفاع سببه يتمثل في أن أصحاب المستودعات يبالغون في رفع الأسعار، وبالتالي يرفع أصحاب المكتبات والقرطاسيات سعر المستلزمات المدرسية، فضلاً عن بعض المستلزمات الفاخرة والمستوردة تكون أسعارها مرتفعة ولا تستطيع معظم الأسر شرائها. ويقول سعيد عبدالكريم، الذي يعمل بأحد القرطاسيات: إن معظم الأدوات القرطاسية والمكتبية يتم استيرادها من خارج المملكة، لانخفاض أسعارها ويتم طلبها قبل انطلاقة الموسم بمدة لا تقل عن شهرين، لضمان وصولها مبكرًا وتسعيرها، إذ تقوم القرطاسيات هذه الأيام مع بداية العام الدراسي الجديد برفع أسعار الحقائب والدفاتر والاقلام، لافتا إلى أن هناك انخفاضًا في الأسعار يتراوح بين 5 و8 في المائة خلال العام وبعد انقضاء النصف الأول، وهذا يلاحظ من خلال رصد معدلات الأسعار خلال السنوات الماضية.