دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د. عبدالله محارب إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالإستراتيجية العربية لتطوير العلوم والرقي بالبحث العلمي في الوطن العربي لمساعدته على التقدم والأخذ بأسباب النهوض الحقيقي بالإنسان العربي، مؤكدًا على أن تكون خطط البحث العلمي للمنظمة مرتبطة شديد الارتباط بالتعليم منذ مرحلته الابتدائية بجعل الطفل عالِمًا بمحيطه وفاهمًا للأدوات التي يستعملها في البيت والمدرسة، متمنيًا أن تكون الخطط التي سترسمها اللجنة الاستشارية مساعدة له على النهوض بالمنظمة وفق رؤيته الشاملة المتضمنة لرغبة ملحة للرقي بأداء هذه المنظمة حتى تكون قادرة على القيام بدورها الذي تركته في السنوات الأخيرة. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الأول في مقر المنظمة بتونس في افتتاح اجتماع اللجنة الاستشارية للعلوم والبحث العلمي بحضور الدكتور أبوالقاسم البدري مدير إدارة العلوم والبحث العلمي ومديري الإدارات والإطارات العليا بالألكسو وعدد من أعضاء اللجنة الاستشارية للعلوم والبحث العلمي الذين قدموا خبراتهم من أجل تحديد مشروعات وأنشطة العلوم والبحث العلمي للدورة المالية 2015-2016 والمساهمة في المناقشات لوضح خطة المنظمة المستقبلية 2017-2022، وقد تواصل الاجتماع طيلة يومي الخميس والجمعة. ووجّه المدير العام إلى الاهتمام أكثر بتدريس مادتي الرياضيات والفيزياء في مناهج التعليم في الوطن العربي والأخذ بعين الاعتبار لفكرة ارتباطهما العلمي الوثيق. كما دعا إلى العناية بكل ما من شأنه أن يسد الفجوة بين الواقع العربي والخطة العربية للنهوض بالبحث العلمي وعدم حصر البحث العلمي في بوتقة الجامعات. وفي الاجتماع أشاد الباحثون -أعضاء اللجنة الاستشارية- بالرؤية الجديدة التي أطلقها المدير العام لإعادة النظر في خطة المنظمة وأنشطتها في العلوم والبحث العلمي وربطها بالتعليم والواقع العربيين، مؤكدين على أن البحث العلمي في البلاد العربية حاليًا دون الطموحات ولا بد من العمل على النهوض بالأمة العربية بالانكباب على البحث العلمي.