تحدث الشيخ علي محمد خواجي إمام وخطيب جامع الرفاعي بالشقيري في خطبته أمس عن المخدرات وأثرها على النشء ووجود التصدي لمروجيها، فقال: إن أحابيل الشر تُغزل في الجهر والخفاء لتستهدف الأمة في أعز ما تملك، تستهدف الأمة في شبابها، ومستقبلها، وأملها وفخرها وقوتها، حربٌ في طاحونتها آلاف النساء والرجال، وتمزق عشرات الأجيال، وحوشٌ كاسرة أنشبت مخالب الموت في عنق مجتمعاتنا الإسلامية، في حرب شرسة قذرة وُجهت إلى ما كرم الإنسان السليم وميزه عن الحيوان البهيم ألا وهو العقل. نعم، وجهت إلى العقول لتعطلها، وإلى الطاقات لتضعفها، إنها حرب المخدرات والإدمان، إنها دوامة الضياع والحرمان، ضياع للإيمان، وإغضابٌ للرحمن، وجرائم ومآسي وأهوال، رؤوس الصغار لها تشيب، ومصائب ونكبات أذهلت البعيد والقريب، وما الاغتصاب والسرقة والقتل والنصب والاحتيال إلا ثمرات مُرّة في الغالب نتجت من آفة المخدرات والإدمان. ما زالت المجتمعات والأسر والبيوتات تتجرع في كثيرٍ منها مرارة تلك الحرب الشعواء والجريمة الشنعاء . - وتحدث الشيخ حسين هروبي خطيب المسجد الأثري بالشقيري في خطبته عن رسالة يوجهها إلى الآباء والأمهات بمناسبة عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس، فقال: لا تظنوا أنكم معفوون من المسؤولية تجاه أولادكم وبناتكم في التعليم، فلا تلقوا بالمسؤولية على المدارس وحدها، فالمسؤولية مشتركة، وتذكروا قول الله عز وجل «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ» وتذكروا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم»، اغرسوا في قلوب أبنائكم وبناتكم حب العلم والمعلمين والعلماء، اغرسوا في قلوب أبنائكم وبناتكم إجلال المعلمين والمعلمات وتوقيرهم واحترامهم طلبًا لمرضات الله سبحانه وتعالى، علموهم الأدب قبل أن يجلسوا في مجالس العلم والطلب، فهذه أم الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وعنها لما أراد أن يطلب العلم ألبسته أحسن الثياب، ثم أدنته إليها ومسحت على رأسه، وقالت: يا بني اذهب إلى مجلس ربية، واجلس في مجلسه، وخذ من أدبه ووقاره وحشمته، قبل أن تأخذ من علمه»، وجهته أن يأخذ من الأدب والوقار والحشمة قبل أن يجلس في مجلس الدرس والطلب. وقال الهروبي في خطبته: يا معشر الآباء تضيع رسالة العلم إذا أصبح الآباء والأمهات لا يتابعون الأبناء والبنات، ولا يسألون عن أحوالهم، ولا يتفقدون حالهم، تضيع رسالة العلم بضياع هذه الأمانة العظيمة، فاشحذوا هممكم رحمكم الله، واحتسبوا الأجر عند الله بالمتابعة والملاحظة والتوجيه. - كما تحدث الشيخ محسن بن هادي الخرمي إمام وخطيب جامع بديع الخرم في خطبته التي كانت بعنوان «أنتم شهداء الله في أرضه»، حيث قام بشرح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه «أنتم شهداء الله في أرضه» وعلى ضرورة أن يهتم الإنسان ببناء سيرة حسنة له في حياته من خلال تزوده وإكثاره من عمل الخيرات والصالحات ومخالقة الناس بالأخلاق الطيبة والحميدة حتى تكون له بذلك ذكرى طيبة بعد مماته وشافعة له يوم القيامة فالإنسان بعد الموت مستريح ومستراح منه وبيد كل واحد منا بعد توفيق الله ومشيئته أن يكون له الذكر الطيب والصيت الحسن بعد مماته. وحث الخرمي المسلمين على تقوى الله ومراقبة النفس وعدم إتباع هوائها في فعل المعاصي وترك الواجبات، موضحًا لهم بأن الدنيا قصيرة والسعيد من سارع في طاعة الرحمن والقيام بإتباع ما أمر الله به وإجتناب نواهيه، وقد استدل بعدد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.