مؤكدًا جهوزية حماس للتعامل مع أي سيناريو.. مستشار هنية: العدوان على سوريا سيُشعل المنطقة وأميركا لا يعنيها الشعب السوري رفض المستشار الخاص لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة عيسى النشار، وبشدة التلويح العسكري الأميركي باستهداف سوريا، محذّراً من أن وقوع العدوان سيشعل المنطقة بأسرها. غزة (فارس) وقال النشار في تصريح لمراسل وكالة أنباء فارس ان "الحرب على سوريا قد تفتح بوابة الحرب الشاملة على كل المنطقة" وأشار إلى أن حركة حماس جزءٌ من هذه المنطقة. وأوضح النشار، أن حركة حماس جاهزة على طول الخط، "لأننا معرضون في أية لحظة لعدوان إسرائيلي". وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت بأن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة أوقفت العمل في مراكز التدريب التابعة لها، تحسبًا من استغلال الكيان الإسرائيلي للهجوم المحتمل على سوريا، لتنفيذ هجوم ضد القطاع، وهو الأمر الذي أكده الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان، مشيراً إلى أنه جرى "تأمين الجبهة الداخلية، خوفًا من أي حادث مفاجئ". ونبّه النشار – وهو من القادة المؤسسين لحركة حماس – إلى أن أميركا لا يعنيها الشعب السوري، مبيّناً أن هدفها من هذا العدوان تأمين وحماية "إسرائيل". وقال بهذا الصدد:" نحن ندرك بأن الولاياتالمتحدة ليست حريصةً على الديمقراطية أو الحريات ومصالح الشعوب، كل ما تقوم به يصب في خدمة مصالحها ومشروعها المتوغل في المنطقة "إسرائيل"". وانتقد النشار الأنظمة العربية التي تدور في فلك أمريكا، لافتًا إلى أنه لا يعنيها مصالح من تُمثل أو مصالح شعوب المنطقة، وإنما كل ما تنشده إرضاء أسيادها في واشنطن. وكانت صحيفة الأنباء الكويتية قد تحدثت عن خلافات داخل حركة حماس تتركز حول الخيارات التي يمكن أن تتخذها على ضوء الضربة العسكرية الغربية المرتقبة على سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة حماس تواجه مشكلة تتمثل باتخاذ كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري للحركة - موقفًا مغايرًا لها، وإعلانهم الوقوف إلى جانب سوريا في أي حرب تشن عليها، واستعدادهم لإعلان الاستقلالية عن القيادة في الخارج، وهو ما أثار استياء رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الذي يشدد على التزام الكتائب بتوجيهات القيادة السياسية. على صعيدٍ منفصل، أعرب النشار عن أمانيه في أن تعود العلاقة بين حركة حماس والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سابق عهدها. وقال:" صحيح أن العلاقة مع إيران تأثرت جزئيًا بسبب الأزمة السورية، لكننا حريصون على علاقة جيدة معها، لأن موقف طهران من القضية الفلسطينية مبدئي وأصيل، فهي داعم فاعل لصمود شعبنا ومقاومته بكل السبل والوسائل في مواجهة خطر المشروع الصهيوني". /2336/ 2811/