بادي: كانوا يريدون تنفيذ جريمة شنعاء يجر فيها البلد لنفق مظلم وموحش.. مسلحون يفتحون النار على سيارة رئيس الحكومة وسط العاصمة ويلوذون بالفرار الأحد 01 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ خاص تعرض موكب رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه مساء أمس السبت لإطلاق نار كثيف في منطقة الحي السياسي بالعاصمة اليمنيةصنعاء.. وقال علي الصراري- مستشار رئيس الحكومة- في تصريح ل"أخبار اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة كانت تسير ببطء أمام موكب رئيس الوزراء أثناء عودته إلى منزله يستقلها مسلحون مجهولون قاموا بإطلاق الرصاص بكثافة على سيارة رئيس الوزراء أثناء مرور الموكب، مشيرا إلى أن حراسة باسندوة ردت على المسلحين بإطلاق النار وأن رئيس الوزراء باسندوة ومرافقيه الذين كانوا معه اثناء الحادثة لم يصب أحد منهم بأية أذى. وأشار الصراري الى أن المسلحين تمكنوا من الفرار على الرغم أن الحادث وقع في قلب العاصمة صنعاء وما تشهده العاصمة والشوارع المحيطة بالحي السياسي الذي جرى فيه الحادث من انتشار كثيف للنقاط الأمنية . ولفت الى أن وزارة الداخلية قالت أبلغتهم بانها تتابع الأمر بشأن ملاحقة المسلحين الذين اطلقوا النار على موكب رئيس الوزراء. من جانبه أوضح راجح بادي /المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء في تصريح لقناة السعيدة مساء أمس بأن محمد سالم باسندوة كان يحضر اجتماعاً هاماً لبعض القيادات السياسية في البلد، وبجوار منزله كانت هناك سيارة صالون عليها مجموعة من المسلحين تمشي ببطء، فطلب مرافقي رئيس الوزراء من السيارة أن تفسح الطريق، فتوقفت السيارة ونزلها من على ظهرها شخص مسلح وباشر بإطلاق الرصاص، هو ومن كانوا معه في السيارة التي كانوا يستقلونها. وأشار الى أن حراسة رئيس الوزراء ردت على مصدر النار وبالتالي فر المسلحون على سياراتهم، وتمكن حرسة رئيس الوزراء من أخذ رقم السيارة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية، مضيفا:".. والآن يتم تعقب هذه السيارة لمعرفة من هي الجهة التي تقف وراء هذا الحادث الجبان والإجرامي الذي كان مخططاً له منذ فترة. وقال بادي: نحن لا نتهم أي جهة، لكن هناك حملة منظمة يتعرض لها رئيس الوزراء من فترة، حملة تشويه وفيها الكثير من الاسفاف والابتذال للأسف الشديد، مستدركا بان الأجهزة الأمنية هي من تتولى التحقيق، وأنه طالما تم أخذ رقم السيارة فعلى الأجهزة الأمنية أن تسارع بكشف هذه الخيوط النكراء . وأفاد بادي بأنه يضع الحادثة في سياق واحد هو سياق القوى التي تسعى لإعاقة الحوار الوطني في البلد والتي لا يسرها انتقال السلطة في اليمن، وتسعى لتصفية حساباتها مع الشخصيات والقوى التي كانت مؤثرة في عملية الانتقال السياسي، مضيفا: أعتقد أنهم كانوا يريدون أن يقتلوا رئيس الوزراء معنويا، يريدون تنفيذ جريمة شنعاء، يجر فيها البلد لنفق مظلم وموحش، ونحن حذرنا أكثر من مرة وقلنا أنه كلما اقترب الحوار الوطني من نهايته وكلما استطاعت حكومة الوفاق أن تلملم الكثير من جراح اليمنيين كلما كانت المؤامرات أكثر والأعمال الإجرامية تزداد وتيرته أكثر، وهذا توقعناه خلال الفترة الماضية ونشهده الآن، لكن في الأخير بإرادة الله وبفضل رجال الأمن والمخلصين في الحكومة والبلد والقوى السياسية ستفشل هذه المخططات الدنيئة. من جهة اخرى كشف مصدر في مكتب وزير الإعلام اليمني علي العمراني تفاصيل تعرّض سيارة الأخير لإطلاق نار، مساء الجمعة الفائتة، على حاجز للجيش اليمني. ووفقاً لمصادر إعلامية، قال المصدر إن سيارة الوزير تعرضت عند مرورها بنقطة عسكرية تابعة للجيش بالقرب من صنعاء لإطلاق نار، بسبب عدم توقف السائق لعدم مشاهدته أي علامة تدل على وجود نقطة للتفتيش، مما دفع عناصر كانوا متمركزين على هضبة مرتفعة بجانب الطريق لإطلاق النار على سيارة الوزير وإصابتها بثلاث رصاصات، وذلك على الرغم من أن مرافقي الوزير أخبروا الجنود على الحاجز أن الموكب خاص بوزير الإعلام. وأضاف المصدر أنه بعد عبور الموكب لنقطة التفتيش الأولى التي أطلقت النار عليه، فوجئ الموكب بعد مسافة 10 كيلومترات بمجموعة من الجنود يقطعون الطريق وقاموا بإيقاف الموكب والتهديد بضربه بقذيفة دبابة كانت برفقتهم. وأشار المصدر إلى أن الوزير وجّه عناصر حراسته الشخصية بعدم التصعيد وتهدئة الموقف ووعد برفع الأمر للسلطات العليا للنظر فيه وكشف ملابساته، على حد قول المصدر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن سيارة الوزير تعرضت لإطلاق نار من الجنود بالخطأ بعد الاشتباه في السيارة بسبب سرعتها الزائدة. وكان وزير الإعلام تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة كان آخرها في فبراير/ شباط الماضي، بحسب ذات الوسائل.