مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب    "إنهم خطرون".. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الامتحانات.. وبوابة العبور    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حاكم رأس الخيمة : التنمية هي الضمانة الأولى للمستقبل والشباب هم الثروة الحقيقية للوطن.


حاكم رأس الخيمة / درع الوطن / حوار
أبوظبي في الأول من سبتمبر / وام / أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن التنمية هي الضمانة الأولى للمستقبل وأن التنمية البشرية هي أساس النهضة الحقيقية ..معتبراً أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن.
وفي حواره مع مجلة "درع الوطن" اجراه الرائد الركن يوسف جمعة الحداد رئيس تحرير المجلة أشاد سموه بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" واهتمام سموه وحرصه على تشجيع العلم والتعليم ودعم المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وأنواعها بما يحقق قفزة ونهضة تعليمية رائدة للدولة شهد لها الجميع بالتقدم والازدهار مع تعدد المخرجات وتقدُّمها من عام لآخر في شتى المجالات.
وفي هذا الإطار دعا سموه إلى مواصلة الاعتناء بمخرجات المؤسسات التعليمية لكي نكمل مسيرة التنمية واصفاً المدارس والجامعات بأنها مصانع لأغلى ما نملك.
واعتبر حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في مجال الكفاءة الحكومية شهادة تقدير عالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأوضح سموه أن العنصر البشري هو محور الخطط والاستراتيجيات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اهتمت منذ نشأتها بالإنسان وبنائه وتطويره لكونه الأساس في عملية التنمية المستدامة ..الأمر الذي أسس له المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وانتهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه الحكام.
وحول المشاركة السياسية في الإمارات أشار سموه إلى أن المشاركة الشعبية ليست جديدة على أهل الإمارات فقد كانت المجالس في السابق عامرة ولا تزال وكان الحاكم يستعين بمجالسيه الذين كانوا يمثلون أهل الشورى والعون والسند.
واعتبر صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2005 كان منعطفاً تاريخياً و"خريطة طريق" لمسيرة العمل السياسي البرلماني في الدولة حيث أطلق سموه ما عُرف ب "مرحلة التمكين" التي استهدفت تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتفعيله ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية.
وأردف سموه أن الانتخابات الأخيرة جرت بصورة مشرفة وطيبة وفي ظل تنافس على خدمة الوطن والمواطن فيما نرى الدور المهم للمجلس الوطني في نقل هموم الشعب وتطلعاته ..داعياً إلى مزيد من التفاعل مع الحكومة.
وقال سموه إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بادر منذ توليه رئاسة الحكومة إلى إعادة هيكلة الحكومة مستحدثاً مقاييس للأداء بحيث تتنافس الأجهزة الحكومية في خدمة المواطن ..مشيراً إلى أن سموه جعل من المواطن حكماً على أداء الحكومة ومنوِّهاً إلى خدمة "الحكومة الذكية" التي وصفها بأنها تكملة للتطوير الحكومي.
ووصف سموه الإعلام بأنه نافذة مهمة على هموم المواطنين وتطلعاتهم وإحدى وسائل التعبير عن روح المجتمع وخصائصه وشكله من ضعف أو قوة أو تقدّم أو تأخّر ..داعياً وسائل الإعلام إلى إظهار الوجه الحضاري للدولة وتسليط الضوء على مكانتها المتقدمة.
وحول تقييم سموه للخدمات الطبية في الدولة أوضح أنها وصلت إلى مراحل كبيرة من التطور حيث حقق القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أربعة عقود من الزمن تطورات كبيرة في مجال الخدمات حتى أصبح يضاهي أفضل المستويات العالمية فيما يحظى القطاع باهتمام خاص وكبير من صاحب السمو رئيس الدولة.
وفيما يلي نص الحوار:
تعيش الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة منعطفاً مهماً على طريق التمكين السياسي وتعميق الممارسة الديمقراطية في الدولة استكمالاً لمرحلة التأسيس بماذا تصفون سموكم هذا التطور السياسي المهم في حياة ومستقبل الشعب والدولة؟
دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" اتخذت من العمل الجماعي والشورى مبدأ أساسياً لإدارة شؤون الدولة فالقيادة في الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تتفاعل مع مطالب الشعب وتستجيب لتطلعاته الأمر الذي جعل المواطنين يلتفون حولها ويحرصون كل الحرص على الانخراط بكل رغبة وتفانٍ وحب في مختلف مواقع العمل والإنتاج ..وعليه فإن المشاركة الشعبية ليست جديدة على أهل الإمارات فقد كان مجلس الحاكم في السابق ولا يزال عامراً بأبناء الوطن ومفتوحاً للصغير والكبير بينما كان الحاكم دائماً يستعين بهم باعتبار الجميع أسرة واحدة حيث كانت مشورتهم عوناً وسنداً وتلمُّس قضاياهم وهمومهم هو الشاغل الأول له.
واليوم ومع التطوُّر الذي طرأ على المجتمع ومع نهضة الإمارات بالانتقال إلى دور أكبر للمجلس الوطني استطاع أبناؤنا وبناتنا أن يؤدوا دورهم في خدمة بلدهم وأن يكونوا عوناً للحكومة وأن يسهموا في نقل هموم المواطن وآمال الوطن بحيث يكون دورهم مكملاً لدور الحكومة في سعيها لخدمة الجميع وهو ما كان يصبو إليه دائماً الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الأمر الذي تدعمه القيادة الرشيدة وتعمل على ترسيخه من خلال توسيع المشاركة السياسية.
وتهدف الاستراتيجية العامة للدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وضمان توفير الرخاء للمواطنين وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالميا ..كيف تنظرون سموكم إلى مسيرة التنمية في البلاد؟ وما هي تطلعاتكم إلى المستقبل؟
التنمية هي الضمانة الأولى للمستقبل وأساس النهضة الحقيقية بينما الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن ولا يزال الاهتمام بالعنصر البشري محور الخطط والاستراتيجيات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اهتمت منذ نشأتها بالإنسان وبنائه وتطويره لكونه الأساس في عملية التنمية المستدامة الأمر الذي أسس له المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وانتهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه الحكام.
ولعل أبرز ما يميز تجربة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة شموليتها وتكاملها وتوازنها بين الماضي والحاضر والمستقبل فهي لا تضع الحداثة في مواجهة مع التراث ولا تهتم بالحاضر فحسب بل بالنظر إلى المستقبل أيضاً وتستعد له بالطرق والأساليب الممكنة لضمان استمراريتها.
وبرغم ذلك أرى أن بيئة الإمارات دافع إلى مزيد من العمل والجهد والإبداع من أجل المحافظة على الموقع المتقدم والرائد الذي أصبحت تحتله الدولة على خريطة التنمية العالمية ..فلا ينبغي الركون إلى ما تم تحقيقه أو الاكتفاء به فقيادتنا الرشيدة تمتلك طموحات غير محدودة ولديها ثقة مطلقة بقدرة أبنائها على تحقيقها مستوحية في ذلك تجربة الاتحاد منذ بدايتها.
حققت حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" إنجازات ملموسة للوطن والمواطن على مستويات عدة فما هي الآفاق والتطلعات التي يمكن أن تحققها الحكومة مستقبلاً من وجهة نظر سموكم؟
بادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" منذ توليه رئاسة الحكومة إلى إعادة هيكلة الحكومة بحيث يكون التميز مقياساً للأداء ويقاس عمل كل مؤسسة بنتائجها وتذليل العقبات وتسريع الخدمات وتبسيطها من أجل خدمة المواطن ما جعل الأجهزة الحكومية تتنافس في خدمة المواطن.
ولقد أصبح المُراجع اليوم هدف الأجهزة الحكومية لكسب وده لأن أداءها سيُقاس على ضوء رضاه كما أن خدمة الحكومة الذكية التي أطلقها سموه مؤخراً ما هي إلا استكمال لتفعيل دور الأجهزة الحكومية وتطويرها في إطار حرص سموه على أن تكون حكومة الإمارات رائدة في التطوير.
وأنا أعتبر حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في مجال الكفاءة الحكومية وتحقيقها أكبر قفزة بين جميع دول العالم في مجال التنافسية بين الدول في العام 2013 شهادة تقدير عالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأعتقد أن الحفاظ على النجاح أصعب من الحصول عليه ولذلك فإنني أدعو إلى الحفاظ على كل المنجزات التي صنعتها الإمارات.
كيف تقيّمون تجربة المجلس الوطني الاتحادي خلال السنوات الأخيرة؟ وما هي رسالتكم لأعضاء المجلس في دورته الحالية؟
جرت الانتخابات الأخيرة بصورة مشرفة وطيبة وفي ظل منافسة لخدمة الوطن والمواطن ..ونرى اليوم المجلس الوطني ودوره المهم في مشاركة الحكومة حمل هموم المواطن وتحقيق تطلعات الشعب وتنفيذ خطط التنمية والتطوير ..ونحن فخورون بالمجلس ونأمل من الإخوة والأخوات أعضائه المزيد من الانسجام مع توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى فتح كل قنوات التواصل مع المواطنين والتعرف إلى همومهم مع المواءمة بين دور المجلس التشريعي والرقابي بما ينسجم مع صلاحياته التي حددها الدستور.
وقد شكل خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2005 منعطفاً تاريخياً و"خريطة طريق" لمسيرة العمل السياسي والبرلماني في الدولة حيث أطلق سموه ما عُرف ب"مرحلة التمكين" التي استهدفت تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتفعيله ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية.
كما شكل "برنامج التمكين" نقلة نوعية وعلامة بارزة من علامات عمليات التحديث والتطوير التي تشهدها الدولة في كل المجالات وهو دليل على الرغبة الصادقة في تعزيز الدور الرقابي والتشريعي للمجلس الوطني وفق مسار متدرّج منتظم يراعي الخصوصية التي تتمتع بها الدولة والتي قطعت أشواطاً طويلة في عملية التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
هناك تلميحات إعلامية إلى أن أفراد المجتمع يفتقدون نزول أعضاء المجلس إلى الميدان لمعرفة احتياجاتهم وأن المواطنين يلجأون إلى وسائل الإعلام لتوصيل مطالبهم للقيادة فما تعليق سموكم على ذلك؟
الإعلام نافذة مهمة على هموم المواطنين وتطلعاتهم وهو إحدى وسائل التعبير عن روح المجتمع وخصائصه وشكله من ضعف أو قوة أو تقدم أو تأخر ومن هنا يأتي دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على قضايا المجتمع.
وبطبيعة الحال أعتقد أن وسائل الإعلام المختلفة حافز للإخوة المسؤولين وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي حتى يكون لهم دور أكبر ولا ينبغي أن تؤخذ أي تلميحات إعلامية من ناحية سلبية.
إن الأمة الحية لا ترضى بسقف وتتطلع دائماً إلى الأفضل وأنا أعتقد أن كل واحد منا يحتاج إلى أن يتقبل أي نقد حتى نستطيع وضع برنامج عمل ..وأعتقد أن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي يقومون بدور مهم في العمل الوطني وتلبية طموحات المواطنين وتطلعاتهم ولا يزالون يمارسون دورهم البرلماني باقتدار من خلال الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة والتواصل الإلكتروني والاجتماعي ..كما أن هناك تجاوباً لافتاً من جانب الحكومة مع القضايا التي يطرحها الأعضاء.
كيف تقيِّمون تجربة المرأة الإماراتية في المشاركة السياسية من خلال المجلس الوطني الاتحادي؟ وما هي نظرتكم المستقبلية لتعزيز دورها وتمكينها في كل المجالات والقطاعات؟
تحظى المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة متميزة وتتمتع بدعم قوي من القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للانخراط في جميع مواقع العمل الحكومي والخاص وأنا فخور بأننا استطعنا في دولة الإمارات أن نقدِّم للعالم الصورة الحقيقية للمرأة في المجتمع المسلم لأن المرأة هي الأخت والأم والزوجة والابنة ولديها الفرص نفسها الممنوحة للرجل ..والحمد لله فقد استطاعت ابنة الإمارات إثبات قدرتها على المساهمة في المشاركة في البناء والتنمية والعمل العام انطلاقاً من حياتها المحافظة عبر التعليم الذي وفرته الحكومة الرشيدة ..فالمرأة في دولة الإمارات أصبحت وزيرة وسفيرة وقاضية وعضواً في المجلس الوطني وهي حاضرة بقوة في مجالات العمل الوطني ومستوياته كلها ..ولا شك في أن وجودها في المجلس الوطني الاتحادي يعكس مشاركتها القوية في الحياة العامة ومساهمتها الفعالة في التطور والتقدم وهو دليل على نضج تجربتنا السياسية.
ومع ذلك لا زلنا ننتظر الكثير من ابنة الإمارات في ظل ما تلاقيه من دعم وخاصة في تسليط الضوء على الموضوعات التي تهمّ المجتمع ودعم جميع التشريعات والقوانين التي تُسهم في تعزيز مسيرة بنات جنسها في الدولة لأنها الأقرب إلى معرفة فرصهن وتحدياتهن.
هل أنتم راضون عن مخرجات التعليم العالي ومستواه في الدولة؟ وماذا عن نظرة سموكم إلى هذا القطاع المهم في البلاد؟
بداية أودّ أن أشيد بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" واهتمام سموه بتشجيع العلم والتعليم ودعم المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وأنواعها؛ الأمر الذي حقق قفزة ونهضة تعليمية رائدة للدولة شهد لها الجميع وهو ما يشير إليه تعدّد المخرجات وتقدّمها من عام إلى آخر في شتى المجالات.
ولا شك في أن التعليم هو القاطرة التي تقود المجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة لما له من دور استراتيجي في بناء الإنسان وصقل شخصيته ووضعه عند مستوى التحديات التي يشهدها العصر.
ولقد قطع القطاع شوطاً كبيراً في تطويره ولا نزال نتطلع إلى تأهيل خريجين يستطيعون الالتحاق بأرقى الجامعات العالمية لأن المؤسسات التعليمية مصانع للشباب الذين هم أغلى ما نملك وهم ثروتنا الحقيقية ولكي نكمل مسيرة التنمية فإن من الواجب علينا جميعاً الآن أن نعتني بمخرجات التعليم.
كيف ترون سموكم مستوى الخدمات الطبية؟ وما هي الرسالة التي تحبون توجيهها لكل القائمين على إدارة الخدمات الصحية في وزارة الصحة والهيئات الصحية المختلفة بالدولة؟
وصلت الخدمات الطبية في الدولة إلى مراحل كبيرة من التطور وكما أن الإنسان الإماراتي هو هدف التنمية فإن صحته هي الأساس ولقد حقق القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أربعة عقود من الزمن تطورات كبيرة في مجال الخدمات حتى أصبح يضاهي أفضل المستويات العالمية ..لكن رفع مستوى الخدمات الصحيّة من المسائل الحيويّة بالنسبة إلى التطوّر الاجتماعي والاقتصادي لأن وجود قطاع صحيّ قويّ يضمن رفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات.
ومن هنا فإن القطاع الصحي يحظى باهتمام خاص وكبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ما ساعد القطاع على أداء المهام الموكلة إليه في علاج ورعاية المواطنين والمقيمين في العديد من إمارات الدولة في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على توفير بنية طبية تحتية حديثة تضاهي بها أفضل الممارسات العالمية.
ولا شك في أن النمو السكاني المتزايد أسهم في رفع الطلب بشكل كبير على الخدمات الصحيّة المتقدّمة في الدولة ومن هنا يجب أن يكون المريض والمراجع هو المحك الحقيقي كما أنه يجب على المؤسسات الطبية أن تتنافس لمصلحة المريض والمراجع ويجب أن يكون تقييمنا للمؤسسات الطبية (المستشفى والعيادة) من خلال المراجعين لأن ذلك هو الذي سيطور عملها.
كيف ترون تأثير اعتماد مجلس الوزراء للميزانية الاتحادية في موعد مبكر من كل عام؟
بالطبع يدل اعتماد مجلس الوزراء للميزانية الاتحادية في موعد مبكر على التزام الحكومة تجاه مسؤولياتها ويعكس تميُّزها الإداري ويعطي مؤشراً على تطوير الأداء.
وأود هنا أن أشيد بتسخير كل الإمكانات لتوفير موارد مالية تكفي لتنفيذ البرامج وفقاً لنظام أداء يقوم على الواقعية لتحديد احتياجات الوزارات والجهات الاتحادية.
ما السر في رأي سموكم في نجاح الدولة في حماية نفسها من تداعيات الأزمة المالية العالمية؟
تتميز الدولة بتنوع اقتصادها والتزام قيادتها بتطوير الإنسان الأمر الذي حماها من أي اهتزازات مالية أو توابع تداعيات عالمية وقد كان النمو هو السمة الرئيسية لاقتصاد بلادنا ما يرفع ثقة العالم به عاماً بعد عام.
ولقد أدت السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة إلى جعلها أكثر مناعة في مواجهة أية أزمات أو صدمات مالية واقتصادية فيما أدت استراتيجية تنويع التجارة والاستثمار التي تنتهجها الإمارات إلى تشكيل حصن منيع ضد الأزمات الخارجية.
في إطار الاستثمار في الطاقة المتجددة ولدت في الامارات مشروعات عديدة منها بناء مدينة "مصدر" ما رأي سموكم في مثل هذه المشروعات الرائدة؟ وكيف ترون حظوظ الدولة في استضافة إكسبو 2020؟
تتمتع القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بالحنكة السياسية والنظرة الثاقبة فهي تخطط للمستقبل وتستعد له فعلى الرغم من أن الإمارات دولة رئيسة في إنتاج النفط فإنها تدرك أن الطاقة البديلة هي طاقة المستقبل.
ولقد تُرجمت هذه الرؤية فيما بعد إلى تنفيذ مشروعات ومبادرات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات مثل مدينة "مصدر" التي تُعد أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم وبفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلعب دوراً ريادياً في مجال الطاقة المتجددة وقضايا تغير المناخ حيث تكللت الجهود المبذولة في هذا الصدد بنجاح مساعي دولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا" في أبوظبي.
أما فيما يخص استضافة الإمارات معرض إكسبو الدولي 2020 فإن دولة الإمارات اليوم من أكثر الدول تطوراً ورقياً في المنطقة وهي جديرة باستضافة هذا الحدث وأنا أرى أن الدولة تمتلك العديد من المزايا التي ترشحها للفوز بالاستضافة فالدولة تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يجعل منها بوابة حقيقية للاقتصادات النامية في جميع أنحاء العالم كما أن الدولة تحتضن مواطنين من أكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون ويعملون فيها كما تتمتع الدولة بمكانة مرموقة على الساحة الدولية باعتبارها تشكل مركزاً عالمياً في المنطقة وتمتلك إمكانات ومقومات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وثقافية وتكنولوجية ناهيك عن البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي تتميز بها عن غيرها من الدول المتنافسة ..كل هذه المزايا وغيرها تجعلني أرى أن حظوظنا قوية وأننا مؤهلون بقوة لاستضافة المعرض وواجبنا دائماً أن نسعى إلى الأفضل والأحسن.
دأبت الإمارات على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم بل جعلتها إحدى الركائز الأساسية لسياستها الخارجية فكيف تنظرون سموكم إلى هذا الموضوع؟
في الماضي عاش شعبنا على التكاتف والتفاني واليوم يسعى هذا الشعب لتخفيف المعاناة عن كل شعوب العالم في مبدأ أرسى قواعده وكرَّسه وطوّره المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ فجر الاتحاد وتسير على هديه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وترسّخه بفضل توجيهات سموه السديدة ودعم أصحاب السمو حكام الإمارات ومساندة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فقد سخّرت الدولة طاقات مؤسساتها الخيرية بحيث تمتد يد العون والمساعدة لتشمل مختلف دول العالم بغض النظر عن الموقع أو العرق أو الدين أو اللون أو الجنس انطلاقاً من البعد الإنساني لقيادة دولة الإمارات وشعبها وإيمانهما الراسخ بالقيم الإنسانية واستشعارهما لمسؤولياتهما الإنسانية تجاه المحتاجين والمنكوبين على مستوى العالم أجمع ما أكسب الدولة المزيد من الاحترام والتقدير حتى أضحت الإمارات تتبوأ الريادة في نشر رسالة المحبة والسلام إلى جميع شعوب العالم.
حققت إمارة رأس الخيمة الكثير من المنجزات الاقتصادية فما هي أهم مؤشرات هذه المنجزات؟
نحن جزء من هذه الدولة المباركة وإمارة رأس الخيمة تنمو على جميع الصُّعُد وأملنا كبير جداً في أبنائنا لأنهم هم الأمل الحقيقي والثروة الحقيقية ولا أخفي عليكم مدى السعادة والفرح عندما أرى التنافس الكبير بين أبنائنا وبناتنا لخدمة الوطن ..كما أن كل الإنجازات التي تشهدها الإمارة هي نتاج ترجمة للغة العمل لا لغة الكلام وهو ما تعلمناه من آبائنا المؤسسين الذين انتهجوا طريق الإخلاص في العمل لتحقيق التنمية ..وأنتم ترون ما حققه اقتصاد رأس الخيمة من إنجازات لافتة تركزت في القطاعات الإنتاجية الحيوية ممثلة في القطاع الصناعي وهو القطاع الاستراتيجي الذي يُعدُّ قاطرة التنمية في الإمارة والمحرك الأول لاقتصادها وفقاً لرؤية حكومة رأس الخيمة ..كما تلعب قطاعات الطيران والسياحة والمناطق الصناعية والتجارية وصناعة الدواء أدواراً يضيق المقام عن ذكرها بوتيرة نمو تمضي أسرع مما هو متوقع.
ما أبرز خطط التوطين بالقطاع الحكومي لإمارة رأس الخيمة؟ وما هو المعدل المستهدف؟
لا يزال هدفنا الحقيقي أن نُعدَّ أبناءنا وبناتنا لكي يكونوا قادرين على خدمة بلدهم والمشاركة في تحمل المسؤولية
وفي موازاة ذلك نتيح جميع الفرص أمامهم لخدمة الوطن ودعم مسيرة التنمية المباركة ودائماً ما ندعو القطاعين الخاص والعام إلى التفاعل الإيجابي مع جهود التوطين وتسخير كل الإمكانات وتوفير جميع التسهيلات والفرص لتحقيق هذه الاستراتيجية الوطنية الرائدة ..فالتنمية الاقتصادية التي نسعى إلى رفع معدلاتها لا بد أن تُترجم إلى إيجاد فرص عمل للمواطنين وستشهد المرحلة القادمة نتائج ملموسة على هذا الصعيد وسيبقى التوطين على رأس قائمة أولوياتنا واهتماماتنا.
ما ملامح خطة تدعيم البنية الأساسية الجديدة في الإمارة على مستوى الكهرباء والماء والطرق التي تعتزم الإمارة إقامتها في المستقبل القريب؟
لا يمكن لأي بلد أن يتطور من دون تطوير بناه التحتية ونحن والحمد لله لدينا اليوم خطط طموحة نتوسع من خلالها في الكهرباء والماء وتوفير السكن المناسب لمواطنينا وصيانة الشوارع وتجديدها وتعبيد الطرق الجديدة بهدف تطوير البنية التحتية لتواكب النمو الاقتصادي والاستثماري في الإمارة والنمو المطرد في عدد السكان والمناطق الحديثة المتطورة.
كيف تقيّمون سموكم دور وسائل الإعلام المحلية في معالجة القضايا الوطنية ومنها مجلة "درع الوطن"؟
إضافة إلى ما قلته لكم فإن الإعلام شريك حقيقي لمؤسسات الدولة والمواطن على السواء وجزء رئيسي في حياة الناس فالفرد في المجتمع لا يعتمد على وسائل الإعلام كمصادر للحصول على المعلومات بل يحتاجها في إيصال صوته وحل قضاياه الكبيرة ..ولذلك فإننا ندرك دور هذا القطاع في الوعي وتعريف الناس بواجباتهم تجاه مجتمعهم ودولتهم وبحقوقهم ونثمن دور الإعلام المحلي في تناوله القضايا الوطنية وأدائه المتوازن وممارسته دوره بحرية كاملة والمساهمة في نقل الصورة الحضارية للدولة إلى الخارج.
ومجلة "درع الوطن" لها سمعة ومكانة متميزة فهي من أعرق الدوريات في الدولة وأقدمها وقد رافقت مسيرة الاتحاد منذ العام 1971 وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نثمن جهودها وجهود القائمين على إدارتها فيما تنقله لقرائها ومتابعيها من علوم ومعارف متنوعة لكثير من الاستراتيجيين والخبراء وتثري من خلالها الفكر العسكري المتجدد كما نشيد بالمكانة التي تحظى بها المجلة بين مختلف المجلات العسكرية ونبارك لها عامها الثاني والأربعين متمنين لها مزيداً من التقدم والنجاح والتميز كما نشيد بدور مختلف المؤسسات الإعلامية بالدولة ونتمنى للإعلام الإماراتي مزيداً من التطور.
كيف ترون سموكم دور الإذاعات المحلية خاصة ال FM وهل أنتم راضون عما تمارسه وسائل الإعلام من نقد وتقييم ومراقبة بوصفها سلطة رابعة في المجتمع.
تقوم الإذاعات المحلية بدور لافت للنظر في الحفاظ على الهوية ومواكبة التطور كما تؤدي دوراً مهماً في الثقافة والترفيه ونحن مطالبون بأن نحث الخطى نحو تأهيل كوادر إعلامية وطنية قادرة على الإبداع.
أما عن النقد فإن الوضوح والشفافية والمرونة في التعامل واحترام الرأي الآخر أمور أرى أنها تساعد على النجاح وتقديم المصلحة العامة ومن ثم العطاء كما أنها أمور من صلب عمل القطاع ودوره الأساسي.
نعرف عن سموكم تشجيع النشاط الشبابي والرياضي فكيف ترون الواقع الرياضي في الدولة؟ ولماذا غابت الأندية الرياضية عن دورها الثقافي؟ وما السبيل إلى تفعيل هذا الدور؟
اهتمت القيادة الرشيدة في الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بالرياضة والرياضيين وقدّمت لهم كل أشكال الدعم مما كان له أثر كبير في تحقيق إنجازات ومكتسبات مهمة للساحة الرياضية الإماراتية وحقق لها مزيداً من التقدم مع بقية القطاعات الحيوية بالدولة ..كما أن الدولة استطاعت خلال السنوات الماضية أن تستضيف على أرضها العديد من البطولات والأحداث الرياضية العالمية في مختلف أنواع الرياضات كما استطاعت أن تستثمر في المجال الرياضي من خلال رعاية وشراء أندية أوروبية عالمية وأعتقد أن القائمين على القطاع الرياضي يقومون بدور جيد ومهم في استقطاب الشباب بمختلف أعمارهم والاستفادة من إمكاناتهم.
ومن وجهة نظري فإن الرياضة عملية تربوية بحد ذاتها ونشاط اجتماعي يلعب دوراً حاسماً في التنمية العقلية والبدنية.
استطاعت الدولة بفضل سياستها الحكيمة والمتوازنة أن تحقق معادلة مهمة في العلاقات الدولية تقوم على أساس العدل والإخاء والتعاون فكيف تنظرون سموكم إلى مكانة الدولة في ظل هذه المعادلة ومستقبل علاقاتها الإقليمية والدولية ومكانتها العالمية؟
إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" باني الدولة ومؤسسها أسس الدولة على أركان صحيحة منها حب الخير للغير ومد الأيادي البيضاء للجميع والتواصل مع العالم برسالة محبة وتعاون وسلام وخير ولهذه الأمور وغيرها تتمتع الإمارات اليوم بسمعة عالمية طيبة لأن بصماتها مشرفة وتحمل الخير لكل الدول والشعوب.
وتقوم السياسة الخارجية الإماراتية على مبادئ واضحة وثابتة لا تحيد عنها أهمها الاعتدال والعقلانية والحكمة والانفتاح والحل السلمي للأزمات ونبذ العنف والالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وحسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في شؤون الغير والإسهام الفاعل في كل ما من شأنه خدمة مصالح أمتنا العربية والإسلامية ونصرة القضايا العربية في المحافل الدولية وهي تمضي في ذلك ومن ورائها قيادة يدفعها التفاف الشعب الإماراتي حولها معبراً عن ولائه لها واعتزازه بها.
/مل/


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.