أكد أن تعدد الأقاليم يضر بمصالح بعض المجموعات.. العيدروس: قوى الفساد والتسلط هي من تريد فدرالية من إقليمين الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/خاص أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني / محمد حسن العيدروس - أحد الموقعين على وثيقة الإقليم الشرقي، الذي يضم حضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى وشبوة في إقليم واحد – أكد أن المطالب بفدرالية وتبني بعض الأشخاص في الحوار الوطني فدرالية من إقليمين ، أمر يرفضه الشعب اليمني ككل ، معتبراً هذا الطرح ما هي إلا رغبات لأفراد أو مجموعة يصعب تحقيقها. وقال في تصريح ل (أخبار اليوم): نحن عندما طرحنا وثيقة الإقليم الشرقي كأبناء أربع محافظات هي: المهرة وحضرموت وشبوة وأرخبيل سقطرى، جاء من واقع معاناة وتجربة ، من الفترة السابقة قبل وبعد الوحدة ، مشيراً إلى أن الذين خرجوا منزعجين من الحديث عن إقليمي شرقي هم الأشخاص الذين يشعرون أن مصالحهم ستتضرر، في إطار اليمن الواحد، لأن الإقليم الشرقي لن يكون معزولاً عن الجنوب وعن الشمال كونه جزءاً من اليمن وسيكون في إطار الوحدة اليمنية . وأوضح العيدروس وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام أ ن المحافظات الشرقية لم ترَ الخدمات وطرق ومنشآت صحية إلا في إطار الوحدة ، في حين كانت هذه الخدمات غائبة إبان حكم الحزب الاشتراكي للجنوب قبل الوحدة، مضيفاً : لقد اتخذنا قرارنا بتشكيل الإقليم الشرقي لقناعتنا بأن الفدرالية من شمال وجنوب ، مشروع فاشل ، وقد جربنا في الماضي؛ كان هناك شمال وكان هناك جنوب، فماذا تحقق في الشمال وماذا تحقق في الجنوب، خاصة في المحافظات الشرقية في الجنوب سابقاً، فنحن لم نرى الخطوط الساحلية الإسفلتية والصحراوية التي ربطت المحافظة بمناطقها ومع المحافظات الأخرى ، وكذا توسع قاعدة الصحة والمدارس والبنية العمرانية وأقولها بصدق؛ إلا بعد الوحدة وأنا كنت عضواً في الحزب الاشتراكي في تلك الفترة ولم نشاهد هذا، أما اليوم فالواحد يشعر باعتزاز، رغم أن الناس لا زالوا يعانون من الممارسات والأخطاء التي حدثت بعد الوحدة ، لكن الوحدة ليس لها ذنب بهذه الممارسات ، فالممارسات هي التي شوهت الوحدة . وذكر العيدروس أن من يعارضون قيام الإقليم الشرقي هم أصحاب المصالح الذاتية الذين تعودوا دائماً على الهيمنة، مؤكداً أن محاولة الهيمنة وفرض الرأي الواحد في ظل هذه الأجواء لا مكان لها، وأن الإقليم الشرقي خير لأهله ولليمن ككل ، مشيراً إلى أن من سيشعرون بأن هيمنتهم وتسلطهم ستضعف وتغيب في إطار الإقليم الشرقي وستتضرر مصالحهم الشخصية هم من يسعون إلى فدرالية من إقليمين ويرفضون دولة متعددة الأقاليم . وأضاف: الشعب سيكون هو الرابح من الأقاليم المتعددة وليس من إقليمين، شمالي وجنوبي، والبقاء في إطار إقليمين على مستوى اليمن ككل فشل ولا يوجد تغيير ؛ لأن نفس الهيمنة هي التي ستتسلط ،القوى الفاسدة نفسها هي التي ستحكم ، منوهاً إلى أن تعدد الأقاليم سيتم التغيير الحقيقي وسيجعل الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه.