سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ذكر بأن اليمن قامت على انقاض دولتين وتحدث عن دولة جديدة ترتكز على المدنية الحداثة بعيداً عن الوحدة..: الرئيس لقادة الأحزاب: التاريخ لا يرحم من ينكث بالعهود ويقترح تشكيل مجلس وطني
ذكر بأن اليمن قامت على انقاض دولتين وتحدث عن دولة جديدة ترتكز على المدنية الحداثة بعيداً عن الوحدة.. الرئيس لقادة الأحزاب: التاريخ لا يرحم من ينكث بالعهود ويقترح تشكيل مجلس وطني الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً اخبار اليوم/ متابعات عقد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أمس اجتماعا استثنائيا لرئاسة هيئة الحوار الوطني الشامل وقادة الأحزاب والمكونات السياسية بحضور المبعوث الأممي الى اليمن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر وذلك لمناقشة التطورات والمستجدات الراهنة على مختلف الصعد والمستويات وكذلك الوقوف أمام مشاريع مخرجات الحوار والنجاحات التي تحققت في هذا المنجز الوطني الكبير . وفي بداية الاجتماع استعرض الرئيس الخطوات الايجابية والأشواط الكبيرة التي تم قطعها على طريق نجاح الحوار الوطني الشامل بصورة كاملة والإعداد والتهيئة للضمانات التي ستتم من أجل ان تكون مخرجات الحوار عقد اجتماعي جديد لمنظومة حكم جديدة تتواكب ومتطلبات القرن الواحد والعشرين. وقال الرئيس " قطعنا أشواطا مهمة جدا وتاريخية وبكل الأبعاد الوطنية وبما يصب في مصلحة استقرار وأمن اليمن.. مؤكدا ان العجلة قد دارت وهي تمضي نحو الآفاق الوطنية المنشودة لصنع الغد الأفضل والتاريخ الجديد لليمن السعيد إنشاء الله وتتحسن الأوضاع شيئا فشيئا ".. منوها الى ان الفرق اليوم كبير جدا في طريق تجاوز الكثير من التحديات والإشكاليات والمصاعب التي كانت ماثلة بالأمس. وأشار إلى أن جميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة بالأمس هي اليوم تصنع النجاح وتجسد الإرادة الوطنية والحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني الشامل وتجاوزت عقد الماضي وماسيه ومحنه. وأكد هادي ان أي عمل كبير يبدآ بالإشكاليات والصعوبات حتى تتشكل الرؤية وتدور العجلة وينتهي أيضا بالصعوبات حتى تتبلور المفاهيم وتصاغ العقود والحلول بحكمة العقلاء والعلماء والمتخصصين والصادقين مع انفسهم ووطنهم. وقال "ان النوايا الطيبة والصادقة قادرة على تجاوز كل التحديات والمحن على أساس ان الجميع مسئول أمام الله وأمام الشعب وبصفة استثنائية في هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ اليمن. وأضاف "إن التاريخ دائما لا يرحم من ينكث بالعهود والعقود ولا يرحم المتخاذلين والمترددين خصوصا عندما يكون ترددهم من موقع الاقتدار على فعل ما يصب في مصلحة البلد وأمنه واستقراره ". وأكد الأخ الرئيس أن هذا الظرف الدقيق الذي يمر به اليمن لا يسمح بالتردد أو التخوف أو الحسابات الخاطئة بل يجب ان يكون المرء مقدام على قدر عزيمته الوطنية ويطرح ويبوح بكل شيء وبوضوح. وتناول رئيس الجمهورية طبيعة المرحلة القادمة مرحلة انجاز الحوار الوطني وصنع الدستور الجديد او التعديل والاستفتاء عليه من الشعب وانتخابات تشريعية ورئاسية وعلى الجميع تحمل المسئولية الوطنية بكل شجاعة واقتدار خصوصا وان شعبنا ومنطقتنا والعالم كله ينظر الى اليمن باعتباره صانع للفراده والاستثناء من بين الشعوب التي حل بها ما يسمى بالربيع العربي . وقال رئيس الجمهورية "طالما والعالم معنا وإخوتنا معنا وقد سمعنا من زعماء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سمعنا منهم جميعا عبارات الاطراء والتشجيع والدعم وأكدوا أنهم جميعا مع خروج اليمن الى بر الأمان وآفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار. وأضاف: جميعا بقوله ما دام العالم هكذا معنا لا بد أن نكون مع أنفسنا ونعتبر هذا الدعم فرصة تاريخية لم ينالها اليمن أو غيره من قبل وغير مسبوق على المستوى الدولي والإقليمي. ونوه أيضا الى ان المشكلة الاقتصادية لدينا تمثل الهم الاول ولا ننسى هنا دعم المملكة العربية السعودية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في أوج الأزمة، الذي قدم لليمن العون السخي والكبير من النفط ومشتقاته. وشدد الرئيس هادي على ان الوقت يمضي بسرعة ونحن أمام خياراتنا الوطنية ولا بد من تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة وان نكبر فوق الخلافات بعد ان انجزنا مشروعنا الوطني الكبير في منظومة حكم جديدة ترتكز على الدولة المدنية الحديثة والعدالة والحرية والمساواة. وأكد ان الجمهورية اليمنية قد قامت على انقاض نظامين لدولتين شطريتين في 22 مايو عام 90م وهذا ما يعرفه العالم. وقال "صحيح هناك أخطاء حصلت لكننا نبذل جهودا حثيثة من أجل معالجتها ". واعتبر الأخ الرئيس ان إعادة هيكله القوات المسلحة والأمن سيكون المتغير المهم والحاسم في طريق التحديث وتجسيد الوحدة الوطنية ، وأن ما تم انجازه من خطوات وقرارات وإجراءات ومتغيرات يمثل تحولا كبيرا وتجاوزا لتحديات جمة ونحن اليوم على مشارف نهاية انجاز المؤتمر الوطني الشامل بعد ان كان الوضع ممزقا ومشتتا ومنقسما على مختلف مستوياته وجوانبه. وخاطب هادي قادة الأحزاب والمكونات السياسية وهيئة الرئاسة قائلاً " أنتم القادة وأنتم الزعماء للأحزاب والتكوينات السياسية والحوار وبين أيديكم كل القضايا الوطنية التي تناقشونها بالنوايا الحسنة والسجايا الوطنية من أجل خروج بلدنا الي بر الأمان " . وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الجميع عند مستوى المسئولية والتحديات ولدي الجميع إيمان مطلق بان اليمن بعون الله يصنع المستقبل من أجل تحقيق آمال وتطلعات الجماهير والأجيال الصاعدة . ونبه هادي الي ان الجميع سينهمك خلال هذين الأسبوعين في إعداد وثيقة الحوار الوطني بصورة نهائية وسيكون ذلك انجازا وطنيا وتاريخيا لليمن بصورة غير مسبوقة . وأكد الرئيس ضرورة تشكيل مجلس وطني للإشراف على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. الأمر الذي يراه مراقبون سياسيون أنه مقدمة لتمديد الفترة الانتقالية بحجة تنفيذ مخرجات الحوار، غير مستبعدة أن يتم تشكيل المجلس الوطني من القيادات السياسية المشاركة في الحوار الوطني كخطوة أولى لتوافق.. هذا وقد تحدث المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وأعرب عن تقدير الأممالمتحدة لما يصنعه أبناء اليمن من أجل مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وشبابهم، وقال أهنئكم جميعا علي هذا الانجاز الوطني العظيم . وأكد بن عمر أن المجتمع الدولي ينظر الي اليمن بإعجاب شديد كونه يخرج من معضلته بالحوار الوطني الشامل . وقال اننا متأكدون أنكم قادرون علي تجاوز كل الاشكاليات والمعوقات .. منوها الى ان الجميع يدعم اليمن ويضمن مخرجات حواره الذي يعتبر أهم حوار وطني علي مستوى منطقه الشرق الأوسط . كما تحدث الكثير من الحاضرين مقدمين الملاحظات والإيضاحات والمقترحات حول العديد من القضايا ذات الصلة بالموضوع .