اتهم هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، النظام السوري بضرب شعبه بالكيماوي، مضيفًا أن على هذا النظام أن ينتظر الضربة العسكرية وذلك حسبما نقل موقع قناة العربية. وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى نظام بشار الأسد الحليف الأول لطهران باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. وذكر موقع «إيلنا» العمالي شبه الرسمي الذي نقل تصريحات رفسنجاني مساء أمس الأول الأحد، خلال كلمة له في حشد جماهيري لأهالي سواد كوه في إقليم مازندران شمالي إيران «المشاكل الحالية حقيقية نحن نخضع للحصار والعقوبات والمقاطعة ولا نستطيع الاستفادة من مصادرنا، ونواجه خطرًا أكبر في المنطقة». وأضاف «الأزمة السورية تشكل قلقًا بالغًا للمنطقة ولإيران، واليوم تنفخ أمريكا والغرب وبعض الدول العربية في المنطقة في بوق الحرب عليه، ندعو الله أن يكون في عون الشعب السوري». وتابع «منذ عامين والشعب السوري يتلقى الأضرار والسجون مليئة بالناس، وتم تحويل الملاعب إلى سجون وقتل ما يزيد على 100 ألف شخص وتشرد الملايين، الأمر الذي يظهر الوضع المأساوي في سوريا». وأكد رفسنجاني قائلًا «الشعب تعرّض إلى هجوم كيماوي من قبل حكومته التي عليها أن تنتظر الهجوم الخارجي». وبعد نشر موقع الوكالة العمالية للأنباء هذه التصريحات قامت بتغيير نص الخبر وحذفت منه الفقرة التي تتعلق بتعرض الشعب السوري للقصف بالكيماوي من قبل الأسد، وهذا ما أكدته وكالة رويترز للأنباء (بحسب العربية). وتحت عنوان «أقوال لرفسنجاني لا يمكن تصديقها مؤيدة لأعداء سوريا» نقل موقع «جهان نيوز» المحافظ المتشدد ما كتبته نعيمة إشراقي (حفيدة الخميني) على صفحتها على فيسبوك جاء فيه: «الحكومة التي تقصف شعبها بالكيماوي عليها أن تنتظر عواقب ذلك». وجاء في تقرير «جهان نيوز»: «كتبت نعيمة إشراقي على فيسبوك يوم الخميس الماضي تقول: تحدث السيد رفسنجاني لدى استقباله في حسينية جماران امام مجموعة من أهالي إقليم أصفهان قبل ساعات، حول القصف الكيماوي الأخير في سوريا، فقال: الحكومة التي تقصف شعبها بالكيماوي فلتتوقع عواقب وخيمة، والوضع أشبه بقصف صدام حسين لأهالي حلبجة الذي جلب لنفسه العار الأبدي». من جهتها، استبدلت وكالة أنباء العمال الإيرانية خبًرا سابقا قالت فيه، إن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، اتهم النظام في سوريا بمهاجمة شعبه بالسلاح الكيماوي، وضمنت الوكالة لاحقا نسخة مختلفة من التصريحات، تخلو من تحميل أي طرف المسؤولية عن الهجوم. وكانت تصريحات رفسنجاني في النسخة الأولى من الخبر تقول إن «الشعب السوري كان هدفا لهجوم بأسلحة كيماوية على (يدي حكومته)، ويتعين عليه أن ينتظر ضربة. وجاءت هذه التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء العمال شبه الرسمية خلال كلمة ألقاها في حشد جماهيري، لأهالي إقليم مازندران في شمال البلاد. وأشار رفسنجاني خلال الكلمة إلى أن الشعب السوري تضرر كثيرا خلال السنتين الماضيتين، بعد سقوط أكثر من مئة ألف قتيل وتشريد ملايين المدنيين، مردفا أن الأزمة السورية تشكل قلقا بالغا للمنطقة ولإيران، لا سيما بعد أن نفخت أمريكا وحلفاؤها أبواق الحرب بحسب رفسنجاني بعد الهجمة الكيماوية الأخيرة، على حد تعبيره. وتعد هذه التصريحات الأبرز التي تخرج من مسؤول إيراني رفيع المستوى، وهي مغايرة تماما لكافة تصريحات المسؤولين الإيرانيين السابقين.