بروكسل 28 شوال 1434 ه الموافق 04 سبتمبر 2013 م واس أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو على خطورة تقاعس المجتمع الدولي في الرد على مختلف تحديات الأزمة السورية، موضحا أن الوضع في سوريا يمثل وصمة عار في ضمير العالم. وقال باروزو خلال مداخلة له أمام الاجتماع السنوي لسفراء ورؤساء البعثات الأوروبية في بروكسل الذي يستمر إلى غد الخميس:" إن ما يجري في سوريا هي من عداد الجرائم التي اعتقد العالم انه تم استئصالها من السلوك البشري ومنذ حقبة طولية من الزمن"، مضيفًا أن استعمال السلاح الكيميائي يعد عملا بغيضًا يجب التصدي له بحزم من قبل المجموعة الدولية و جريمة لا يمكن أن تمر دون عقاب. وأشار إلى أن الأزمة السورية تستوجب مقاربة شاملة لحل فعلي للصراع وانه من الواجب الإسراع في استعادة فرص التسوية التي باتت تتلاشى وتتراجع، مفيدًا باهتمام الاتحاد الأوروبي بما يجري في دول جواره الجنوبي. وأكد ضرورة معاينة الوضع في مصر بموضوعية وحذر وقال ان على كافة القوى في مصر الالتزام بمبادئ الديمقراطية والحريات الأساسية. وتطرق باروزو إلى التحديات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية التي تواجه العمل الأوروبي المشترك في هذه المرحلة مركزًا على أن العالم يظل بحاجة إلى نمو اقتصادي ذكي ومستدام وشامل، وطالب الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على العالم كي يستفيد من إمكانات النمو في العالم الخارجي. وأوضح أن التجارة هي محرك النمو في العالم و الاتحاد الأوروبي في مقدمة الدول المؤثرة في هذه التجارة على الصعيد العالمي و لديه فائضًا تجاريًا يتجاوز المئة مليار يورو حاليًا. وأبان رئيس المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لأكثر من ثمانين بلدًا في العالم ولذلك يجب أن تكون التجارة حرة ومفتوحة ونزيهة بما يعزز النمو ويساهم في إرساء فرص العمل . وأوضح أن الهدف الأوروبي يتمثل في استكمال المفاوضات التجارية مع الولاياتالمتحدة واختتام المفاوضات مع تجمعات دولية أخرى مثل اليابان وكندا والهند ودول جنوب القارة الأمريكية والبلدان المجاورة إلى جانب تشجيع المحادثات في إطار منظمة التجارة العالمية. // انتهى // 12:29 ت م فتح سريع