طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء الأعضاء المترددين في الكونغرس الموافقة على خطته لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا قائلا إن عدم الموافقة يعني أنهم يعرضون مصداقيتهم ومكانة أميركا الدولية للخطر على حد وصفه. ستوكهولم (رويترز) وخلال زيارته للسويد قدم اوباما المبررات لعمل عسكري محدود ضد سوريا وشدد على أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتا أمام "همجية" الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس آب" على حد وصفه. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في ستوكهولم "مصداقيتي ليست معرضة للخطر. مصداقية المجتمع الدولي هي المعرضة للخطر." وقبل يوم من سفره إلى سان بطرسبرغ لحضوره قمة مجموعة العشرين التي يستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أوباما إنه لا يزال يأمل في أن الرئيس الروسي سيتراجع عن تأييده للأسد. وجاءت تصريحات أوباما بعد أن لمّح بوتين الى إمكانية التوصل إلى تفاهم دولي بشأن سوريا يوم الأربعاء برفضه أن يستبعد تماما مساندة روسيا لعمل عسكري في الوقت الذي يستعد فيه لاستضافة قمة تضم زعماء العالم. وفي الوقت نفسه قال بوتين إن أي ضربة لسوريا ستفتقر للشرعية بدون دعم الأممالمتحدة. وأقدم أوباما على مقامرة سياسية كبيرة بتأجيله التحرك العسكري ضد سوريا وسعى بدلا من ذلك إلى إقناع الكونغرس الأميركي المنقسم بالموافقة على توجيه ضربة لأهداف حكومية سورية. وعن لقائه مع بوتين في قمة العشرين قال أوباما للصحفيين متسائلا "هل ما زلت متمسكا بالأمل في أن يغير بوتين موقفه من بعض هذه القضايا.. أنا متفائل دائما وسأظل على تواصل معه." وتتصدر المشكلة السورية قائمة الخلافات التي دفعت العلاقات الأمريكية الروسية إلى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة. / 2811/