شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقف بلاده الرافض لأي عمل عسكري ضد سوريا خارج اطار الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الامن الدولي ، ووصف توجه الادارة الاميركية لتوجيه ضربة عسكرية بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات بأنه يعتبر وفق القانون الدولي عدوانا على دولة مستقلة ذات سيادة ، مشيرا الى ان روسيا لن تتردد في تقديم دعم عسكري واقتصادي وانساني لسوري اذا تعرضت لعدوان خارجي . وفي موقف داعم لثورة الشعب المصري فى 30يونيو على حكم الإخوان والإرهاب، وفى مواجهة صريحة مع موقف الإدارة الأمريكية وأوباما ضد إرادة الشعب المصري، أعلن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين دعمه الصريح للتغيير الشعبي فى مصر والحكومة التى تواجه الإرهاب. وقال بوتين، أمام قمة العشرين، إن مصر دولة صديقة لسنوات عديدة، بالإضافة إلى أنها دولة كبيرة فى الشرق الأوسط، موضحاً أن الوضع الحالي بها يشكل خطراً على المنطقة برمتها، مشيراً إلى أنه فى حالة ضعف مصر، فالوضع سيصبح مبهماً. وأضاف "بوتين"، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده يوم الخميس بعد مشاركته فى أعمال قمة العشرين، ب«سانت بطرسبرغ"، أن القوات المسلحة فى مصر تحاول مكافحة الإرهاب فى سيناء، والأخيرة امتلأت بالكثير من الإرهابيين، مشيراً إلى أن الوضع فى سيناء يشكل خطراً على مصر بأكملها قبل إسرائيل. وأضاف "بوتين" : أن الكثير من دول ال20 ترفض الضربة العسكرية ضد سوريا، موضحاً أن الاتهامات التى وجهت للرئيس السوري بشار الأسد ترمى لتبرير التدخل العسكرى بسوريا. وأوضح الرئيس الروسي أنهم سيناقشون الأزمة السورية عبر وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها السورية، مؤكداً أن روسيا حققت تقدماً على صعيد تحقيق النمو فى العالم، و تعزيز فرص العمل، بالإضافة إلى أنها تعمل على تحسين العلاقات مع الصين ودول البريكس وشركائها الأوروبيين. وتابع، أنه فى حالة عدم استقرار الشرق الأوسط سيشكل ذلك تهديداً للنمو الاقتصادى العالمي. وعن الخلافات القائمة بينه وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، علق "بوتين" قائلا، «الخلافات مازالت مستمرة، ولم نتفق أنا والرئيس أوباما على كيفية حل الأزمة السورية»، مشيراً إلى أن زعزعة استقرار سوريا سيهدد النمو الاقتصادى.