أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تريد الانجرار إلى حرب على سوريا، مشيرا إلى أن موسكو ستواصل دعم دمشق بنفس المستويات الحالية في حالة التدخل العسكري الخارجي. ولدى سؤاله في نهاية قمة لمجموعة العشرين عما إذا كانت روسيا ستساند سوريا في مثل هذه الظروف، لم يشر بوتين إلى الدفاع عن سوريا أو زيادة المساعدات العسكرية لها. وقال الرئيس الروسي "هل سنساعد سوريا؟ نعم سنساعدها. ونحن نساعدهم الآن. نمدهم بالأسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي وآمل أن نتعاون بشكل أكبر في المجال الإنساني..لتقديم المساعدة إلى هؤلاءالناس المدنيين الذين يكابدون وضعا صعبا اليوم." وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه مجددا توجيه ضربة للنظام السوري، مؤكدا في مؤتمر صحافي ببطرسبورغ الروسية، أن "هناك انقساما بين المشاركين بشأن الضربة على سوريا". وقال بوتين إن "استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة مرفوض خارج إطار مجلس الأمن"، وأن "الدول الداعمة للضربة العسكرية ضد سوريا تخالف القانون الدولي". وحسب الرئيس الروسي، فإن "الأحداث في سوريا والشرق الأوسط تنعكس على الاقتصاد العالمي". ودولياً، أوضح بوتين أن دولا عديدة تعارض الضربة العسكرية على سوريا، مثلا ذكر بوتين "الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا دعوا لعدم استخدام القوة في سوريا، وهناك دول تشعر أنها ضعيفة وغير محمية وتطالب بالحماية، لكن الدول القوية تفعل ما تشاء وقت ما تشاء، وفي هذه الظروف مثلا جربوا إقناع كوريا الشمالية بالتوقف عن امتلاك السلاح النووي". وردا على سؤال يخص لقاءه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد بوتين أنه التقى أوباما على هامش قمة ال20 وبحثا سويا الملف السوري. ومن جهته، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة في ختام قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بالتزام فرنسا بالقيام "برد دولي قوي" ضد الهجوم الكيماوي الذي تتهم واشنطن وباريس النظام السوري بتنفيذه الشهر الماضي. وقال أوباما للصحافيين "أقدر كثيرا التزام الرئيس فرانسوا هولاند لصالح رد دولي قوي على هذه الأعمال الوحشية"، مشيرا إلى أن التدخل الذي يسعى إلى القيام به سيكون "محدودا" ويرمي إلى "الردع عن استخدام أسلحة كيماوية". تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".