أكد مصدر عسكري مصري أن الجيش يشن هجمات مسلحة موسعة لمواجهة العناصر والبؤر الإجرامية بمناطق بجنوب الشيخ زويد في شمال سيناء. وقال المصدر إن الهدف من الهجمات، التي بدأت صباح أمس، هو «تحقيق الاستقرار الأمني وذلك في إطار العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة لتطهير سيناء». وتختلف هذه العملية الموسعة عن سابقتها في أنها تشمل توغل القوات البرية المدعومة بالآليات والمصحوبة بغطاء جوي من مروحيات الأباتشي في مناطق عدة في وقت واحد. وخلال الأيام الماضية كانت الطائرات تقصف بشدة عددًا من المواقع ثم تتواجد قوات برية محدودة في المنطقة لوقت قصير. ويواصل الجيش المصري، ممثلاً في قوات الجيش الثاني الميداني عملياته بالتعاون مع الشرطه المحلية، وفق المصدر. وتمشط طائرات الآباتشي المنطقة المستهدفة مع انتشار الآليات والمعدات العسكرية. وأفاد شهود عيان وسكان محليون في شمال سيناء بأن أعدادًا كبيرة من القوات والآليات مدعومة بغطاء جوي من طائرات الأباتشي شاركت في الحملة الأمنيه بمناطق محددة هي قرى التومة والمقاطعة والظهير والمناطق المحيطة بها جنوب الشيخ زويد ورفح. و شوهدت المروحيات تحلق على ارتفاعات منخفضة وسمعت بوضوح أصوات انفجارات هزت تلك القرى. إلى ذلك تواصل العناصر الإرهابية محاولاتها لإحراق أقسام الشرطة وممارسة العنف لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر بهدف تعطيل المسيرة السياسية للبلاد بعد سقوط حكم الإخوان، وألقى مجهولان قنبلة محلية الصنع على قسم شرطة بولاق الدكرور بمحيط ميدان النهضة الذي كان يعتصم فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمحافظة الجيزة، وشاركت قوات القسم في عملية فض اعتصام ميدان النهضة في 14 أغسطس الماضي، وقال بيان لوزارة الداخلية أمس أن مجهولين ألقوا قنبلة محلية الصنع على القسم دون أن يسفر الحادث عن وقوع أي ضحايا، وأن خبراء المفرقعات انتقلوا على الفور إلى قسم شرطة بولاق الدكرور لفحص موقع الانفجار وتحديد مكوناته. يذكر أن قسم الشرطة تعرض لمحاولتين سابقتين لاقتحامه وإشعال النار به خلال الأسبوعيين الماضيين.