اكد مصدر عسكري أن قوات الجيش المصري نجحت في هدم 20 نفقاً بالقرب من الحدود مع غزة، كما ألقت القبض على 6 أفراد من العناصر الإرهابية في محافظة شمال سيناء، وذلك في إطار متابعة مداهمة البؤر الإجرامية بمناطق العريش والشيخ زويد في سيناء. ونقلت قناة "العربية" عن مراسلها أنه تم القبض على تلك العناصر في حي الطرابين من خلال دوريات مشتركة من رجال الجيش والشرطة، مضيفاً أنه لم يتبين حتى الآن ما إذا كانت تلك العناصر لها صلة بهجوم رفح أم لا. ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تهدأ فيه المواجهات الليلية بين العناصر الإرهابية وقوات الأمن المصرية في سيناء والتي أدت الي سقوط 60 قتيلاً، وفق ما ذكرته صحيفة "الأهرام" المصرية. وأسفرت الحملات التمشيطية التي يقوم بها الأمن المصري عن ارتفاع عدد القتلى من المسلحين الذين يتخذون من منطقة التومة وجبل الحلال مأوى لهم ووصلت اعداد الجثث إلى 35 جثة معظمها متفحمة نتيجة القذائف الصاروخية من خلال طائرات الهليكوبتر التي حلقت فوق تلك البؤر الاجرامية على مناطق عديدة بمدينة الشيخ زويد والمعروف عنها بإيواء تلك العناصر الخارجة عن القانون بداخلها وهم من منفذي الهجمات المسلحة على أكمنة الجيش والشرطة على مستوى شمال سيناء. وكان الجيش المصري بالتنسيق مع وزارة الداخلية بدأ منذ فجر الأربعاء الماضي تنفيذ حملة أمنية موسعة بالتعاون مع قوات الأمن المركزي بهدف تطهير شمال وجنوب سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الغادر على إحدى نقاط حرس الحدود يوم الأحد الماضي وذلك تحت اسم "العملية نسر". وداهمت قوات الجيش الثاني الميداني البؤر المستهدفة بقصف مروحيات الشينوك والأباتشي للمناطق التي يوجد بها المسلحون، ثم داهمت القوات البرية الأوكار والبؤر المسلحة. واستخدمت قوات الأمن نحو 35 مدرعة ودبابة، وأكثر من 500 جندي لتمشيط المنطقة. إلى ذلك، قال شهود عيان بمدينة رفح المصرية الحدودية إن أجهزة الأمن هدمت نحو 20 نفقاً بين مصر وقطاع غزة حتى الآن. وحسب وكالة الأناضول للأنباء فإن معدات هدم الأنفاق التابعه للجيش المصري وعددها 6 آليات متعددة الاغراض لازالت متوقفة بمنطقة الصرصورية، شمال معبر رفح، بعد أن قامت لدى وصولها أمس بهدم أنفاق قديمة كعملية تجريب، وصل عددها إلى 20 نفقاً وتأتي عملية هدم الأنفاق فيما واصل عدد من ملاك الأنفاق الفلسطينيين إغلاقها خاصة منها ما يقع فى محيط المنازل. وانعكس وقف التهريب عبر الأنفاق سريعاً على أسواق المناطق الحدودية بمصر والتي اختفت منها بضائع إسرائيلية كانت تصل إلى مدن سيناء عبر الأنفاق قادمة من غزة، ومن بينها العصائر ومنتجات الألبان والأحذية. بينما انفرجت بشكل ملحوظ أزمة تكدّس السيارات على محطات الوقود سيناء بعد أن توفر فيها نتيجة توقف عمليات تهريبه إلى غزة على إثر إغلاق الأنفاق. ومن جهتها، ضبطت أجهزة الأمن بمدينة الإسماعيلية المصرية (شرق القاهرة)، الجمعة، 50 طناً من السولار المدعّم قبل تهريبها إلى قطاع غزة. وكانت كمية السولار محملة داخل شاحنة بالقرب من مرفق قناة السويس وفي طريقها إلى المنطقة الحدودية بسيناء.
