عوض الفهمي- سبق- الليث: أنهت بلدية الليث والكلية الجامعية حلم ربع مليون من أهالي محافظة الليث ومراكزها بسبب تضارب القرارات حول تحديد موقع مباني المدينة الجامعية لجامعة أم القرى المستقبلية، فرع محافظة الليث، حين اختط كل واحد منهم منهجاً مغايراً للانفراد برأيه. ولم تكتمل فرحة أهالي الليث بهذا المشروع الذي انتظره أبناء المحافظة منذ سنوات، وقالوا في حديثهم ل"سبق": نريد إنشاء المدينة الجامعية في أي موقع كان؛ ليدرس بها أبناؤنا وبناتنا، وأهم شيء أن تكون بعيدة عن مواقع السيول، على أن تضم مختلف الكليات والمراكز الجامعية والمرافق اللازمة لاستيعاب التخصصات المطلوبة من الخريجين والخريجات. وطالب الأهالي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بالتدخل لإنهاء معاناتهم، وحل مشكلتهم؛ لتكتمل فرحتهم بإنشاء هذا المشروع العملاق الذي سيكون إضافة كبيرة للمحافظة؛ ما يساعد في استيعاب الخريجين كافة الذين تتزايد أعدادهم سنوياً، ويخدم المجتمع بشكل عام. من جهته قال ل"سبق" رئيس بلدية الليث الدكتور فيصل الصفار إنه لا يوجد خلاف إطلاقاً حول أهمية المشروع، وإنما الخلاف بشأن أرض الجامعة؛ فقد سبق أن تم اختيار موقع لها من قبل البلدية، وتم رفعها إلى وكالة التخطيط بالوزارة للشؤون البلدية والقروية للاعتماد، إلا أن الوكالة كان لها وجهة نظر حيال الموقع أثناء مناقشة المخطط المحلي لمدينة الليث، ورأى المتخصصون بالوزارة عدم مناسبة الموقع المقترح من ناحية التخطيط بالنسبة للمخطط المحلي، وما ينتظر هذه المحافظة من مشاريع تنموية مستقبلية؛ وأوصوا بتغيير الموقع الحالي. وواصل: وبناء على ذلك تم اختيار موقع شرق الموقع الحالي، وتم تأييده من قِبل أمير منطقه مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي وجّه أمانة جده بأن يعطَى للجامعة سبعة ملايين متر مربع بدلاً من ثلاثة ملايين متر مربع، وكذلك إعطاء الجامعة 200 ألف متر مربع على شاطئ البحر للأبحاث البحرية. وقال عميد الكلية الجامعية بالليث، الدكتور حامد الشنبري، ل"سبق": إن مشروع إنشاء مباني المدينة الجامعية لأم القرى (فرع الليث) تم اعتماد موقعه، وتمت ترسية المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية، التي بدأت العمل في حفر الأساسات، لكننا فوجئنا بإيقاف المعدات من قِبل بلدية الليث وأمانة جدة. وأضاف: لم تبلَّغ الجامعة رسمياً حتى اللحظة بالموقع الجديد. وردًّا على اتهام الأهالي بأن الكلية الجامعية بالليث غير مؤهلة للدراسة بها؛ لضيق الفصول، والمعامل غير مهيأة؛ لأنها صُممت داخل بيوت مستأجَرة، وليس كليات جامعية مصممة، وعدم ملاءمتها مع طبيعة العمل.. قال "الشنبري" إن جميع المعامل مهيأة وفق المواصفات المصرح بها دولياً، لكنها تقع في مبانٍ مستأجَرة؛ لعدم وجود مبانٍ في الليث مهيأة لذلك؛ وهو الأمر الذي دفع الجامعة إلى أن تسعى لتوفير مقر للمدينة الجامعية في محافظة الليث.