قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الثلاثاء، إن بلاده «لن تتخلى قيد أنملة» عن حقوقها النووية، وأوضح روحاني في كلمة ألقاها أمام أئمة الصلاة في البلاد، خلال الملتقي الوطني، أن «الجولة الأولي من المحادثات النووية بين طهران ومجموعة 5 + 1 ستجري في نيويورك خلال الأسابيع القلائل المقبلة». وفي الأزمة السورية وتداعيات الضربة الأميركية المحتملة، أكد الرئيس الإيراني أن «سوريا هي الخط الأمامي لجبهة المقاومة وتحظى بالأولوية بالنسبة لنا، ودعاة الحرب سيدفعون الثمن غاليًا».. وأشار روحاني إلى أن «إيران تقوم بجهود دبلوماسية واسعة لتجنيب سوريا الضربة القادمة، وهناك مشاورات مع أصدقائنا للتنسيق السياسي والعسكري».. كما وعد روحاني الإيرانيين بزف أخبار سعيدة عن الأوضاع الاقتصادية من خلال المقابلة الأولى للتلفزيون الإيراني مساء اليوم، الأربعاء، وبحسب مقربين من الرئاسة الإيرانية، فإن حكومة روحاني ستعلن عن «خطة اقتصادية لكبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار». من جهته، أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن «طهران لم تجر مباحثات مع أمريكا حيال الأزمة السورية، لكنه تم تبادل رسائل حول سوريا، وإذا كانت هناك حاجة فسنعمل بهذا الشكل». وحول إبداء وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ رغبته بعقد لقاء مع نظيره الإيراني، واحتمال استئناف العلاقات بين البلدين، قال ظريف «إبداء رغبة من قبل هيغ لعقد هذا اللقاء تم طرحه بشكل علني وغير علني، وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد، وإذا رأينا إرادة سياسية تريد علاقات على أساس الاحترام المتبادل، وأنهم مستعدون لنوع آخر من العلاقات، فسنعمل وفقا لقوانين الجمهورية الإيرانية», وحول محادثاته مع المسؤولين العراقيين بشأن تطورات الأزمة السورية، قال وزير الخارجية «أميركا أضحت معزولة بخصوص الهجوم على سوريا، كما أن إيران والعراق، وكذلك معظم الدول لديهم رؤية مشتركة تعارض الحرب، أيضًا فإن إيران والعراق متفقان على ضرورة منع اندلاع حرب جديدة في المنطقة». وبخصوص الملف النووي الإيراني وصف محمد جواد ظريف، السياسة السابقة لمجموعة دول 5+1 بأنها كانت خاطئة، وقال ظريف «إننا نقترح بأن يدخلوا بتوجهات جديدة ليثبتوا حسن نواياهم وعزمهم السياسي لحل القضية».. وأضاف ظريف في حديث للصحافيين أمس «إيران ترجح أن تكون المفاوضات على مستوى تتبلور فيه الإرادة السياسة المطلوبة لحل الموضوع لدى الطرف المقابل، ونحن نشعر أن الطرف المقابل لم يبد حتى الآن مثل هذه الإرادة السياسية، ولكن حاليا تهيأت ظروف جديدة».. وأوضح ظريف أن «إيران لن تتراجع، لكنها تسعي للتفاهم كي تحصل على حقوقها النووية، وإزالة الهواجس في هذا المجال، وحسب اعتقادنا فإن هذين الهدفين يكمل أحدهما الآخر».. وحول تكليف وزارة الخارجية بمسؤولية الملف النووي، قال جواد ظريف، إن «المفاوضات مع المجموعة السداسية ربما تكون على مستوى وزير، ولكن الملف النووي يخضع لإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يترأسه رئيس الجمهورية، كما أن المفاوضات الدولية بشأن البرناج النووي سيتم متابعتها من قبل وزارة الخارجية، بحيث يتم تحديد الاستراتيجية والأساليب التكتيكية على أساس ضرورة المفاوضات». من جهتها، قالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إن «وزير الخارجية محمد ظريف سيلتقي آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي على هامش الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك».. وأوضحت أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أن «اللقاء لا يعني إجراء مباحثات بين إيران ومجموعة 5+1 بل يأتي في إطار تمهيد أرضية إجراء الجولة القادمة من المباحثات». وفيما يتعلق بالتركيبة الجديدة للوفد النووي الإيراني المفاوض، قالت أفخم «الرئيس روحاني كلف الأسبوع الماضي وزارة الخارجية مسؤولية تنظيم المباحثات النووية، والوزارة ستقوم بالتعاون مع سائر المؤسسات المعنية بهداية وتنسيق المباحثات القادمة، كما توجد آلية خاصة لانتخاب رئيس الوفد المفاوض وسيتم في الوقت المناسب الإعلان عن تركيبة أعضاء الوفد ورئيسه».. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، إن «الولاياتالمتحدة الأميركية عاجزة وغير قادرة علي شن عدوان بري علي سوريا».. وأوضح دهقان، أن «جهودًا هائلة بذلت لتحشيد الدول في المنطقة والدول الأوربية لمسايرتها ومعاضدتها في قرارها ضد سوريا، إلا أن كل هذه المحاولات واجهت الفشل». المزيد من الصور :