كتب محمد أحمد طنطاوى استهداف مبنى المخابرات الحربية دون غيره لاطلاعه بمخططات التكفيريين ورصد تحركاتهم.. الجيش الثانى يرفع درجات الاستعداد القصوى ويغلق الطرق الرئيسية لتعقب الجناة قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، إنه فى تمام الساعة الثامنة و45 دقيقة من صباح اليوم شنت مجموعة من العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين، عملية غادرة باستخدام 2 عربة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء. وأوضح على، فى بيان له، أن العمل الإرهابى الغادر أسفر عن استشهاد 6 من العسكريين، وإصابة 17 آخرين من بينهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. من جانبه، قال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع"، إن عمليات استهداف مبنى المخابرات الحربية فى مدينة رفح المصرية بالقرب من خط الحدود الدولية، تؤكد محاولات الجماعات المسلحة المتطرفة فى سيناء، العبث بمنظومة الأمن القومى المصرى، ومحاولة إرباك المشهد من خلال عمليات "جبانة" تستخدم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية، تختفى فيها المواجهة المباشرة، وتؤكد أن العناصر التى تنفذ تلك التفجيرات على علاقة مباشرة بتنظيمات قطاع غزة المسلحة، التى تستخدم تلك الطرق فى مواجهة المؤسسات النظامية. وأوضح المصدر أن الجماعات المسلحة استهدفت مبنى المخابرات الحربية دون غيره من المنشآت العسكرية، نظراً لمعرفتهم حساسية هذا المبنى وخطورته على مستوى جمع المعلومات المتعلقة بالجماعات التكفيرية المسلحة التى تقطن مدن شمال سيناء، فى العريش والشيخ زويد ورفح، إلى جانب وجود الكثير من الأدلة والمعلومات المتعلقة بالتحقيقات الأخيرة التى تم إجراؤها مع الإرهابيين الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الأخيرة. وأشار المصدر إلى أن المخابرات الحربية، وما يتبعها من أجهزة أمنية حساسة، تقوم بدور كبير فى سيناء، عن طريق تقديم كافة المعلومات، عن أماكن اختباء الجماعات التكفيرية المسلحة بسيناء، ونوعية الأسلحة والذخائر الموجودة بحوزتهم وكمياتها، لافتاً إلى أن أجهزة جمع المعلومات هى التى تقود القوات البرية المقاتلة على الأرض وتساهم فى إنجاح عملياتها. وأكد المصدر أن القوات المسلحة لن تتراجع عن تطهير سيناء، مهما كانت الضغوط أو الظروف المحيطة بالعمليات العسكرية التى تقوم بها، لافتاً إلى أن العمليات الغادرة التى يمارسها الإرهابيون على أرض سيناء لن تنجح أبدا فى العبث بمنظومة الأمن القومى المصرى، وسيواصل الجيش هجماته على الجماعات التكفيرية المسلحة، بمنتهى القوة والحسم، بالتنسيق مع عناصر وزارة الداخلية فى شمال سيناء. ورجح المصدر أن تكون عناصر من قطاع غزة هى التى نفذت عملية استهداف مبنى المخابرات الحربية برفح وفرت هاربة إلى أوكار الجماعات التكفيرية المسلحة بالقرب من خط الحدود الدولية، لافتا إلى أن الطريقة التى تمت من خلالها العملية، تؤكد أنها عملية إرهابية ممنهجة، تقف خلفها حركات مسلحة فى قطاع غزة، وتوالى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وتحاول إرباك المشهد فى سيناء، بعد إغلاق الجيش لكافة أنفاق التهريب على الحدود الشرقية بشكل كامل، وقطع كافة الإمدادات بالمال والسلاح والبضائع عن حركة حماس، التى كانت تعتمد على الأنفاق بشكل رئيس كأحد مصادر الدخل لديها. فى سياق متصل، أغلقت عناصر الجيش الثانى الميدانى كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة رفح، ورفعت درجات الاستعداد الأمنى القصوى، من أجل تمشيط الأماكن التى تم استهدافها من خلال سيارة مفخخة صباح اليوم بالقرب من مبنى المخابرات الحربية فى رفح، وكذلك كمين النافورة التابع لقوات حرس الحدود. وتم الدفع بدوريات ثابتة ومتحركة من الشرطة العسكرية، للقبض على أى مشتبه بهم، فى أحداث التفجيرات التى وقعت اليوم وراح ضحيتها 6 شهداء من أبناء القوات المسلحة، وأسفرت عن إصابة نحو 17 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتلقى العلاج اللازم. فى سياق متصل، كثفت القوات البحرية من أعمال التأمين فى المياه الإقليمية المصرية، بالبحر الأبيض المتوسط، من أجل ملاحقة أى عناصر يشتبه فى تنفيذها الحادث الإرهابى الذى وقع صباح الأربعاء، واستهدف مبنى المخابرات الحربية برفح، وذلك بعدما غيّرت الجماعات الإرهابية المسلحة طرق دخولها إلى سيناء عبر البحر المتوسط من غزة إلى شواطئ العريش أو رفح، بدلا من الأنفاق على الحدود الشرقية، بعدما تم هدمها من قبل قوات حرس الحدود وإدارة المهندسين العسكريين. وعلمت "اليوم السابع" أن العقيد أركان حرب أحمد على، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، سيعقد مؤتمرا صحفيا غدا الخميس بمقر الهيئة العامة للاستعلامات للتعليق على عدد من الأحداث التى لها علاقة بالقوات المسلحة، خلال الفترة الأخيرة، من بينها أحداث سيناء وسبر العمليات العسكرية هناك.
