أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، في مقابلة تلفزيونية، يوم الثلاثاء، بأن حكومته اعتمدت الاعتدال في جميع المجالات بما فيها السياسة الخارجية، مع الحفاظ على الاصول والمبادئ. طهران (فارس) وأشار ر ئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسن روحاني، الى حادث السير المؤسف على الطريق السريع بين قم وطهران، وأعرب عن تعازيه لذوي الضحايا، وأكد انه أصدر اوامر مؤكدة لوزيري الصحة والطرق لدراسة الموضوع، لكي لا نشهد في المستقبل تكرار هكذا حوادث. وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن حسن روحاني، أعرب في مقابلة تلفزيونية، يوم الثلاثاء، عن مواساته لذوي ضحايا الحادث المروري الذي وقع ليل الاثنين على الطريق السريع بين قم وطهران، واودى بحياة عشرات المواطنين، متمنيا لهم الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل. واضاف: ان الحكومة تؤدي واجبها تجاه هذا الحادث، وقد أصدرت اوامر مؤكدة لوزارتي الصحة والطرق لدراسة الموضوع لئلا نشهد في المستقبل تكرار هكذا حوادث. وقد أصدر اوامر لوزير الصحة لمتابعة الحالة الصحية لجميع المصابين في هذا الحادث. وفي جانب آخر من حديثه، اشار روحاني الى تشكيل 5 فرق عمل جديدة لدراسة مجالات: السياسة الداخلية، السياسة الخارجية، الاقتصاد، الثقافة، والامن، وقد قدمت فرق العمل هذه تقارير قيمة في مجالاتها. واعتبر روحاني ان المشكلات الرئيسية في البلاد تتمثل في جانبين: الاقتصاد والعلاقات الخارجية. واوضح ان الحكومة قد اعتمدت الاعتدال في جميع المجالات، ففي السياسة الخارجية طرحنا التعامل البناء، وقلنا انه قد تختلف أساليب هذه الحكومة في تسوية القضايا، وحسب عبارة قائد الثورة الليونة والمرونة الذكية والبطولية مقبولة طبعا مع وجوب وضع الاصول والمبادئ بعين الاعتبار. واضاف: ان السياسة الخارجية للحكومة حظيت ببداية جيدة، وذلك انه شارك في مراسم اداء اليمن اكثر من 50 من الدول الصديقة، 11 منها بأعلى المستويات، والبقية على مستوى وزير خارجية ووزير. وأكد ان مثل هذا الامر لم يكن مسبوقا، وقال: ان هذه الاجواء انما توفرت بفضل الشعب ومشاركته الملحمية والتاريخية في الانتخابات، واصفا هذه الملحمة بأنها رسالة انتشرت على صعيد العالم، وقد تسلمها الكثير على الصعيد الدولي، انها رسالة شعب عظيم يحمل امجاد التاريخ. ولفت الى ان جميع دول العالم باستثناء قلة منها، ارسلت برقيات تهنئة بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد أرسلت برقيات جوابية الى هذه الدول، كما ان جميع الدول الاوروبية الهامة ارسلت برقيات تهنئة. واشار الى ان امامه زيارتين هامتين في المستقبل القريب، اولاهما الى قرغيزيا والاخرى الى نيويورك، واوضح، ان الزيارة الاولى للمشاركة في مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون، وانه سيتوجه يوم الخميس الى بيشكك للمشاركة في هذا المؤتمر. وأشار الى انه سيلتقي خلال هذا المؤتمر مع عدد من رؤساء الدول المشاركين في مؤتمر بيشكك، بمن فيهم الرئيس الروسي، لافتا الى اهمية العلاقات الايرانية الروسية، وكذلك الرئيس الصيني، مبينا ان لدينا علاقات واسعة مع الصين، وان الصينيين اعلنوا استعدادهم للقيام باستثمارات في ايران في مختلف المجالات. ولفت الى ان البلاد تمر في أزمة ركود اقتصادي تضخمي، حيث بلغ التضخم السنوي 39 بالمائة حتى شهر آب/اغسطس، الا انه استدرك قائلا ان حديثه هذا لا يعني ان الحكومة محبطة من ظروف المستقبل، او ان المشكلات لا حلها، بل ان الحكومة تبحث عن حلول طويلة الامد وقصيرة الامد للمشكلات. وتطرق الى ان الحكومة ارتأت البحث عن موارد جديدة للميزانية، وقد ارسلت الى البرلمان تعديلا على الميزانية، يقدر ب150 الف مليار تومان، اعتمادا على الموارد الجديدة. ونوه بأن خطته الرئيسية لاصلاح الاقتصاد ستبدأ من ميزانية العام الايراني القادم الذي يبدأ في 21 مارس/آذار 2014، وقد تم الاعلان منذ الآن لوزارة الاقتصاد والمالية بأن امامها 6 اشهر لتضع خططها بعيدة الامد ومتوسطة الامد لمكافحة الركود والتضخم وتعرضها على الحكومة. وشدد على ان اساس عملنا لتحسين الاقتصاد يتمثل في تسهيل الانتاج وتوفير فرص العمل، والحد من الروتين الاداري. /2926/