اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني بان امن واستقرار سوريا مهمان جدا بالنسبة لطهران وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتولى في هذا المجال مسؤولية مهمة للغاية. طهران (فارس) واكد الرئيس روحاني في كلمته اليوم الاربعاء خلال الاجتماع الرابع عشر لمجلس خبراء القيادة بان الحكومة الايرانية ستستمر في تقديم الدعم لسوريا وقال، اننا ندين بشدة اي عمل عدواني ضد دول المنطقة خاصة سوريا. وقال، ان تقوية الارهاب في منطقة الشرق الاوسط تعد احدى المشاكل التي اختلقها الغرب للمنطقة، مؤكدا بان مكافحة الارهاب ومعارضة التدخل الاجنبي تعتبران من برامج الحكومة. واضاف، ان الحكومة الايرانية ستستمر في تقديم مساعداتها الانسانية للشعب السوري الذي يعيش ظروفا معيشية بالغة الصعوبة، وفي ذات الوقت ندين بشدة اي عمل عدواني ضد دول المنطقة خاصة سوريا. وقال، لحسن الحظ ان الغرب الذي يعتزم التدخل العسكري في سوريا ببعض الذرائع يعاني اليوم من مشاكل، فالحليف الاقرب لاميركا اي بريطانيا تشهد معارضة برلمانها الذي يرى تداعيات الحرب ويدرك بانها ستكون مدمرة جدا لشعوب العالم. واوضح بان طلب الحكومة الاميركية من الكونغرس الادلاء برأيه حول العمل العسكري ضد سوريا مؤشر على ان اميركا لا تملك المشروعية الدولية من الاممالمتحدة ومجلس الامن والراي العام للقيام بهذا الامر وانها تعاني من مشاكل في الداخل ايضا بسبب ذلك, واعتبر الرئيس روحاني التدخل الاجنبي وتقوية الارهاب العامل الاساس للمشاكل الحاصلة في المنطقة واضاف، اننا نعتقد بان المشكلة الاهم في سوريا هي التدخلات الاجنبية وفسح المجال امام الارهابيين في حين ان الاساس والمعيار هو صوت وارادة الشعب. واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت وستبذل كل مساعيها الانسانية ازاء الشعب السوري وتنجز التزامها تجاه استقرار المنطقة والاجراءات اللازمة في هذا المجال وتعرف اي مشاكل ستحدث في المنطقة مع انطلاق الحرب والهجوم على سوريا لذا فانها قامت خلال الايام الاخيرة بجميع اجراءاتها السياسية والدولية وستستمر في ذلك. واضاف، انه بطبيعة الحال لو حصلت للشعب السوري مشاكل فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبادر الى القيام بمسؤوليتها الدينية والانسانية بتقديم المساعدات الغذائية والدوائية. واوضح قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومثلما اعلنت سابقا تعتبر اي اجراء ضد سوريا بانه لا يضر بالمنطقة فقط بل يضر باصدقاء اميركا ايضا وهو اجراء لا يعود بالنفع لصالح اي احد. وفي جانب اخر من كلمته اعتبر الانتخابات الرئاسية الاخيرة تجسيدا للسيادة الشعبية الدينية وقال، انه بعد هذه الانتخابات عم المجتمع موجة من السرور حيث ينبغي في هذا السياق عدم تجاهل حكمة سماحة قائد الثورة الاسلامية في اقامة هذه الانتخابات وكذلك الدور والحضور الواعي للشعب فيها. واعتبر مشاركة 73 بالمائة من الناخبين في هذه الانتخابات مؤشرا لتعلق وتمسك الشعب بالدولة الاسلامية واضاف، ان جميع شرائح الشعب والقوميات والمجموعات قبلوا السيادة الشعبية وجاءوا الى صناديق الاقتراع من اجل الحفاظ على مكتسبات الثورة الاسلامية. واضاف، لقد شهدنا في هذه الانتخابات انتقال السلطة بافضل صورة ممكنة واظهر الشعب تمكسه بالمصالح الوطنية جيدا. وتحدث الرئيس روحاني عن المهمة الخاصة للحكومة لمعالجة القضايا الاقتصادية والقضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية قائلا، رغم ان القضايا الثقافية للمجتمع تحظى باولوية خاصة ونحن على علم بان القضايا الثقافية يجب ان تكون في الاولوية مثلما ان ثورتنا هي ثورة ثقافية، ولكن في الوقت الحاضر تحظى القضايا الاقتصادية والسياسة الخارجية باولوية عاجلة. واعتبر رئيس الجمهورية الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة التضخم من العقبات المهمة القائمة امام نمو وازدهار الاقتصاد وظهور المشاكل للمواطنين واضاف، ان النمو غير السليم للسيولة النقدية يعتبر بمثابة السيل المدمر المؤدي الى نمو البطالة وارتفاع الاسعار. واعتبر الميزانية المخصصة للعام الجاري والبالغة 210 الاف مليار تومان بانها غير واقعية وليس بالامكان تحقيقها لذا ينبغي تعديلها كي لا تخلق توقعات غير واقعية على مستوى المجتمع وقال، انه لهذا السبب يعتبر تعديل الميزانية احدى اولويات برامج الحكومة لمعالجة هذه القضية. وفيما يتعلق بحل القضايا الاقتصادية للبلاد قال الرئيس روحاني، ان للحكومة في جدول اعمالها برامج عاجلة متوسطة الامد حيث تتم متابعتها في طار برامج المائة يوم وان تعديل ميزانية البلاد ياتي في جدول الاعمال في هذا الاطار. واعتبر السيطرة على نمو التضخم احد الاجراءات العاجلة للحكومة واضاف، ان جدول اعمال الحكومة يتضمن الحيلولة دون نمو السيولة النقدية الخارج عن السيطرة والذي يسفر عن التضخم ومشاكل جادة من جانب ويمنع الازدهار الاقتصادي من جانب اخر. /2868/