الثلاثاء 4/11/1434ه انطلقت فعاليات سوق عكاظ في عامها السابع، يرعاها نيابة عن مليكنا المفدّى، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في أجواء ممطرة وجميلة، تهب منها رائحة الورد الطائفي، هذا الحراك الثقافي الذي امتدت جذوره إلى خارج الوطن لم يأتِ من فراغ، فأميرنا الفيصل غني عن التعريف، فهو صانع الكلمة والشعر وإلإبداع، ولمعالي محافظ الطائف والعاملين على سوق عكاظ جهود تُذكر فتُشكر. قبل أيام وكعادة سعادة محافظ القنفذة «فضا البقمي» اجتمع بالمشايخ والوجهاء لوضع خطة المشاركة لهذا العام 1434ه لليوم الوطني وسوق عكاظ، ورحب الجميع بالمشاركة.. والجدير بالذكر أن القنفذة منذ ولادة سوق عكاظ شاركت بتراثها وموروثها من خلال رجالها المبدعين المتميزين الذين حصلوا على المركز الأول في الفنون الشعبية، وكذلك الأدب، من خلال الشاعرة فاطمة الموري عامين متتاليين، وحافظت المحافظة على المركز الثاني في الفنون الشعبية، وفي هذا العام، تأتي المنافسة بين محافظات المنطقة غير، لأن هناك محافظات جديدة ستدخل المنافسة وتتطلع للمركز الأول. إن الوطن غالٍ بكل ما تحمله المعاني من الحب والعطاء، بكل ما تجسده من قيم الإيثار وتطلعات البناء، إنها البذرة، وُلدنا وهي مغروسة، ترعرعنا وترعرعت معنا، حتى آتت أُكلها «التضحية من أجل واجب وطني علينا»، ولضمان الاستمرار والاستقرار ولضمان تنامي هذا الشعور جيلاً بعد جيلاً أصبح لزامًا علينا أن نحرص على هذه الشجرة المباركة «آل سعود» منذ وقت مبكر عندما توحد هذا الوطن على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله المخلصين وحافظوا عليه من بعده أبناءه البررة، ليبقى فوق هام السحب. وطني أرجو العُذر إن خانتني حروفي، ولم أُوفَّق في التعبير عن مشاعري، فما أنا إلَّا عاشق؛ حاول أن يتغنَّى بحبك، نعم إن الوطن غالٍ، ومهما قدّمنا في سبيله فلن نوفيه حقه. محمد أحمد الناشري - القنفذة