«مرحبا عكاظ والعكاظيون بك نشوى.. والقلوب لك تهوى.. والعقول بك تقوى.. مرحبًا بك.. في أجمل ملحمةٍ سعوديةٍ.. لأنجح تجربةٍ وحدوية.. على أرض الجزيرة العربية».. الفيصل يرحب ب»عكاظ» بطريقته وبشاعريته وبثقافته الخاصة، ليكتب معلقة «عكاظ 7»، فهو أمير الفكر والشعر.. ألقى الشعر في الخيمة وقبلها كان في جامعة الطائف.. حضر ندوة الشباب وتطلعاتهم.. فأنصت لمن حاضر فيها.. وشاهد اختراعات وإبداعات الشباب، فبارك إنتاجهم، وتحدث معهم وإليهم.. وداعبهم عندما قال لمخترع المكوى: «لو هناك وقت لأعطيتك شماغي لنرى قيمة اختراعك».. يعي بأن الإعلام له دوره وحضوره، فعقد مؤتمرًا تحدث فيه للإعلاميين، وقال لهم: «عكاظ فرصة للاستفادة مما وصل إليه الآخرون من ثقافة وفكر ومعرفة ونافذة يقدم من خلالها الإنسان السعودي المسلم نفسه للعام ويعكس الصورة التي يعيشها الوطن في شتى مجالات التنمية».. وقال لهم أيضًا: «يكفينا فخرًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله أول شخصية عالمية بادرت إلى الدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومن خلال سوق عكاظ تمكّنا من ترجمة هذه المبادرة في حراك فكري وفتحنا النوافذ لتقديم فكرنا الإسلامي والوطني للعالم».. أنصت للإعلاميين ولأسئلتهم، وقال لهم عن عكاظ: «هو جانب حضاري.. واللجنة الإشرافية للسوق ذات العلاقة المباشرة بالبرامج المستقبلية تحرص أن لا يكون السوق معرضًا أثريًا.. بل تعمل على أن تقدم من خلاله حاضر المملكة ومستقبلها بالتشارك مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص اللذان سيسهمان في السنوات المقبلة لفتح نافذة على المستقبل.. ليرى المواطن السعودي مستقبل وطنه والعالم».. وعن مستقبل السوق أيضًا كشف بأن: «هناك نية لتمديد فترة السوق خلال الأعوام المقبلة وفق دراسات يجري العمل عليها».. مؤكدًا سموه أن التخطيط يجري لتحويل السوق لمدينة سياحية متكاملة تفتح أبوابها للزوار طيلة العام، وهذا الأمر يجعل منه غير مرتبط بالإجازات الموسمية وخلافها.. الأمير خالد الفيصل واصل متابعته وإشرافه وافتتاحه للسوق، وانطلق من «جادة عكاظ» يصافح هذا ويقف عند هذا ويتأمل التراث والحرف ويُنصت لشعراء المعلقات وهم يتبارون في إلقائها.. ووصل من جادة التراث إلى خيمة الحضارة.. خيمة المعارض، حيث 19 جناحًا، نقرأ فيها الحاضر والمستقبل وتوثيق التاريخ.. لتكون خيمة عكاظ مقر الافتتاح والشاهدة على «معلقة عكاظ 7» التي ألقاها أمير الشعر والفكر، فقال: «لا يعتلي صخرة بن ساعدة.. إلا مغامر ولا يقف في خيمة النابغة.. إلا فطالحة شاعر فكيف ينجو من همزات المكان. ولمزاته ومن نقد الزمان.. وانتقاداته حيث هنا.. أصبح للحكمة كلام ومن هنا.. صار للقوافي مقام إنه عكاظ.. معرض الفكر.. وتغريدة اللسان وبديع الشعر.. وسحر البيان. ألقى الفيصل معلقته، وأنصت لشعراء عكاظ وهم يلقون شعرهم، فألبسهم «بردة» الشعر.. وكرّمهم وكرّم الرعاة ومن كانوا وراء عكاظ وإنجازاته، ليُنصت بعدها ويتأمل حياة «الأعشى.. صناجة العرب» من خلال المسرحية العكاظية عنها.. ودع الفيصل عكاظ وهو يقول له: «اشهد يا عكاظ.. واشهد يا تاريخ.. واشهد يا زمان.. بأننا حققنا معادلة الأصالة والمعاصرة.. بالإسلام والحضارة والقلوب الطاهرة.. فكانت تجربتنا في الأمن والاستقرار والبناء نادرة.. وأن أرواحنا لفداء الدين والوطن (دومًا) حاضرة». المزيد من الصور :